مشتل عنيزة: واحة خضراء تُزهر في قلب القصيم
لا يقتصر دور بلدية عنيزة على تقديم الخدمات البلدية التقليدية، بل يتعداها إلى إقامة مشاريع تنموية رائدة تساهم في تطوير المدينة وزيادة رقعتها الخضراء، ومن أبرز هذه المشاريع “مشتل بلدية عنيزة النموذجي” الذي يُعدّ بمثابة مصنع متكامل لإنتاج شتى أنواع النباتات، ويُغطّي احتياجات المحافظة من الأشجار والزهور بمختلف أشكالها وألوانها.
يمتد هذا المشتل على مساحة شاسعة تبلغ 190 ألف متر مربع، ويضم بيوتاً محمية بمساحة 21.200 متر مربع، مجهزة بأحدث التقنيات الزراعية لضمان نمو النباتات في بيئة مثالية. وتتنوع أنواع البيوت المحمية بين البولي كربونيت والفيبر قلاس وشبك الظل الزراعي (الروكلين) والزجاجي، مما يسمح بزراعة مجموعة واسعة من النباتات التي تتطلب ظروفاً مختلفة.
ويعتمد المشتل على مصادر مياه مستدامة، حيث يتم الري باستخدام 3 آبار ذات ملوحة منخفضة، مما يضمن الحفاظ على جودة النباتات وكميات المياه.
ولا يقتصر تميز المشتل على مساحته الشاسعة وتنوع بيوته المحمية، بل يتعداه إلى استخدامه أحدث التقنيات في مجال الزراعة، حيث يعمل أحد البيوت المحمية ( البوليكربونيت ) بشكل آلي كامل، ويتم التحكم به عبر غرفة تحكم مركزية مجهزة بأحدث الأنظمة. ويضم هذا البيت 10 صالات مستقلة، يمكن فيها ضبط درجة الحرارة والرطوبة وفترة الري لكل نوع من النباتات على حدة.
ويفخر المشتل بامتلاكه خط إنتاج آلي لزراعة الزهور، تصل طاقته الإنتاجية إلى 40 ألف زهرة يومياً كحد أدنى، مما يساهم في تلبية الطلب المتزايد على الزهور في المحافظة.
وقد أثبت المشتل كفاءته العالية في الإنتاج، حيث بلغ إنتاجه خلال العام الماضي 1.700.000 زهرة موسمية، و 10.000 شجرة، و 40.000 شجيرة، و 80.000 من مغطيات التربة.
ويحرص القائمون على المشتل على تنويع إنتاجهم من الزهور الموسمية والأشجار والشجيرات ومغطيات التربة، ويتم الإنتاج من خلال زراعة البذور أو الإكثار، باستخدام الطرق المناسبة لكل نبتة.
ويُعدّ مشتل بلدية عنيزة نموذجاً رائداً للمشاريع الزراعية المتكاملة، التي تجمع بين استخدام أحدث التقنيات والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.