الإفراط فى تناول مكملات الكالسيوم يهدد صحة القلب
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول جرعات عالية من مكملات الكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويوصى أطباء القلب بالحصول على الكالسيوم من الطعام بدلاً من المكملات الغذائية للحصول على نتائج صحية أفضل، ورغم أن الكالسيوم ضروري لصحة العظام والقلب، فمن الأفضل الحصول عليه من مصادتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول جرعات عالية من مكملات الكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابةر غذائية، خاصة أن الكالسيوم يدخل إلى خلايا العضلات في قلبك مع كل نبضة، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
وقد ربطت بعض الدراسات مكملات الكالسيوم بأمراض القلب مثل النوبات القلبية وتلف الأوعية الدموية، ووجدت دراسة أجرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية عام 2016 وشارك فيها أكثر من 5 آلاف شخص من البالغين، أولئك الذين حصلوا على أكبر قدر من الكالسيوم من الطعام لديهم خطر أقل للإصابة بمشاكل القلب، ومع ذلك، أظهر أولئك الذين يتناولون المكملات المزيد من علامات تلف القلب، وأشارت دراسات أخرى، بما في ذلك واحدة في عام 2020، إلى زيادة التكلس لدى الأشخاص الذين يستخدمون المكملات، حيث يرتبط التكلس بتصلب الشرايين.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد إجماع على هذا الأمر، إلا أن المزيد من الباحثين يجدون ضررًا محتملًا، وتشير مراجعة أجريت عام 2020 لـ42 دراسة ومراجعة أجريت عام 2021 إلى أن مكملات الكالسيوم قد تضر بالقلب بالفعل، وعند تناول المكملات الغذائية، ترتفع مستويات الكالسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى إتلاف بطانات الشرايين ويؤدي إلى التكلس، ومن المحتمل أن تزيد المكملات الغذائية من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أضرار الإفراط فى مكملات الكالسيوم
وفى هذا الشأن، يقول الأطباء إن مكملات الكالسيوم يمكن أن تكون سلاحًا ذى حدين، ولكن يجب استخدامها بحكمة، خاصة أنها قد تزيد من خطر تراكم اللويحات في شرايين القلب، ما قد يؤدي إلى انسداد القلب، حيث إن اللويحات عبارة عن تراكم الكالسيوم والدهون ومواد أخرى يمكن أن تسد الشرايين وتؤدى إلى تصلبها، وتتداخل مع صمامات القلب.
كما أن الإفراط فى مكملات الكالسيوم قد يُزيد من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية، وقد توصلت بعض الدراسات إلى أن مكملات الكالسيوم تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
وقد يحدث فرط كالسيوم الدم بسبب زيادة مستوياته فى مجرى الدم، وقتها يجب التوقف عن تناول مكملات الكالسيوم على الفور.
يحتاج كل من الرجال والنساء إلى الكالسيوم لصحة العظام، لكن النساء أكثر عرضة لتناول المكملات، ما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر لديها بصورة أكبر، كما يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة أو لديهم تاريخ من حصوات الكلى توخي الحذر بشكل خاص.
ما العوامل الأخرى التى يمكن أن تؤدى إلى انسداد الشرايين؟
يمكن أن تساهم العديد من عوامل الخطر في انسداد الشرايين، بما في ذلك، العوامل الوراثية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين ومرض السكر، بجانب اتباع نظام غذائى غير صحى غنى بالدهون المشبعة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة القلب، كما يمكن أن تشكل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، والتي تُستخدم عادةً كمسكنات للألم، أيضًا مخاطر على صحة القلب.
العظم هو عضو صلب يكوّن جزء من الهيكل العظمي، يدعم العظم ويحمي الأعضاء المختلفة للجسم، وينتج كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، ويخزن المعادن، ويوفر الدعم للجسم، ويمكن من الحركة، تأخذ العظام العديد من الأشكال والأحجام ولها تركيب داخلي وخارجي معقد، رغم أن العظام خفيفة، إلا أنها قوية وصلبة، وتؤدي العديد من الوظائف.
النسيج العظمي هو نسيج صلب، وهو نوع من أنواع النسيج الضام الكثيف، وله مادة خلوية تشبه قرص العسل من الداخل، تساعد على صلابة العظام. يتكون نسيج العظام من أنواع عديدة من الخلايا العظمية، تشترك الخلايا العظمية والخلايا بانية العظم في تكوين وتمعدن العظم، فيما تشارك ناقضة العظم في تشربه، بانيات العظم المعدلة تصبح الخلايا المبطنة التي تكون طبقة وقائية على سطح العظمة. تملك المادة الخلوية المتمعدنة لنسيح العظم مكون عضوي من الكولاجين بشكل رئيسي، ومكون غير عضوي من معدن العظام، يتكون من أملاح مختلفة. النسيج العظمي هو نسيج متمعدن من نوعين، عظم قشري وعظم اسفنجي. تشمل أنواع الأنسجة الأخرى الموجودة في العظم نخاع العظام، وبطانة العظم، والسمحاق، والأعصاب، والأوعية الدموية، والغضروف.