علاج ألماني يمنح مومياء مصرية “حياة جديدة” في الهند
نجح علاج ألماني استعان به متحف آثار ولاية تيلانجانا بحيدر آباد الهندية، في الحفاظ على مومياء مصرية عمرها 2500 عام، وواجهت خطر التفكك بسبب إصابتها بالتعفن.وكان السبب الرئيسي لتعفن المومياء هو الأكسدة (أي تفاعل الجسد مع الهواء)، وبناء على اقتراحات الخبراء، تم نقل المومياء من الغرفة الخشبية التي كانت توجد بها إلى غرفة زجاجية مستوردة من ألمانيا، تعالج هذه المشكلة. ويقول بي جانجا ديفي، مساعد مدير المتحف، الذي كان يعتني بالمومياء على مر السنين في تقرير نشره، أول من أمس موقع جريدة «هندوستان تايمز» الهندية: «الغرفة المستوردة من ألمانيا متصلة بمصدر لـ(النيتروجين)، ليزيد باستمرار من هذا العنصر ويزيل الأكسجين، وهو ما قضى على أي تهديد بالتعفن من عقدين إلى ثلاثة عقود أخرى على الأقل».
والمومياء التي يبلغ طولها 1.40 متر، ويعتقد أنها لـ«ناصيهو»، ابنة الفرعون السادس لمصر عام 2500 قبل الميلاد، معروضة في متحف تيلانجانا منذ عام 1930.وأحضرت المومياء إلى حيدر آباد عام 1920 من قبل «نواب نظير نواز جونغ»، وهو صهر «مير محبوب علي خان»، الأمير السادس في نظام حكم ولاية حيدر آباد الهندية، حيث اشتراها في مزاد مفتوح مقابل ألف جنيه.
وتم الاحتفاظ بها في الطابق الأول فيما يعرف الآن بـ«قلعة شيران» بمنطقة «بيغومبيت» بولاية حيدر آباد لفترة طويلة، قبل أن يتم إهداؤها لـ«مير عثمان علي خان»، وهو سابع أمير لولاية حيدر آباد الهندية، الذي تبرع بها بدوره لمتحف الدولة في عام 1930. كما يقول الناشط في مجال التراث محمد صفي الله.