الأمير “تركي بن محمد بن فهد” يتفقد محمية الإمام تركي بن عبدالله.. ويطلق عددًا من المبادرات البيئية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير “تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز” وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أن القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ تولي البيئة والمحميات الطبيعية اهتماماً كبيراً بهدف تطويرها بيئياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً بما ينعكس إيجاباً على الحياة البيئية وأن تكون متنفساً للمواطنين والزائرين للمملكة.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ولقائه ببعض أهالي المنطقة، وقد أكد أن اهتمام القيادة تجسد في صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مجلس للمحميات الملكية يتولى رئاسته سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والذي يحرص ـ حفظه الله ـ على الاهتمام بكل ما يتعلق بهذه المحميات التي صدر الأمر الملكي الكريم بإنشائها.
وتم خلال الزيارة:
استماع سموه إلى شرح من الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية والخطط والأهداف التي سيتم العمل عليها للحفاظ على الحياة الفطرية وإنمائها وحماية البيئة داخلها بما يكفل التوازن البيئي بالمحمية.
اطلاع سموه على ما تقوم به القوات الخاصة للأمن البيئي ودورها في المحافظة على البيئة ومنع التجاوزات والاعتداءات التي تضر بالحياة الفطرية والبيئية.
الاستماع إلى شرحٍ عن (درب زبيدة) وهو من المعالم التراثية، ينسب إلى السيدة زبيدة بنت جعفر زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد، أسهم في إنشاء هذا الطريق الذي يربط الحجاج والمعتمرين من الكوفة وحتى مكة المكرمة.
كما تم أيضا إطلاق عدد من غزلان الريم بالتعاون مع مركز تنمية الحياة الفطرية ضمن برنامج المحمية لإعادة إحياء الحياة الفطرية وإنمائها بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان، بهدف إعادة توطين الحيوانات الفطرية المحلية المهددة بالانقراض واستعادة أدوارها البيئة في الطبيعة وتكوين مجموعات متكاثرة ذاتياً من الأنواع المحلية المهددة، وكذلك رفع الوعي وتعزيز فرص التعليم البيئي.
وقام سمو الأمير “تركي بن محمد” بتدشين حملة التشجير داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وبحضور عدد من المتطوعين، وذلك بزراعة عدد من النباتات البرية والتي سيكون ريها بطريقة حصاد المياه.
كما تجري حاليا دراسة المواقع في المحمية لإعادة تأهيلها بالأنواع النباتية المحلية و تحديد الأعداد الملائمة لإعادة التأهيل للمراحل القادمة، وتأتي هذه الخطوة ضمن برامج عديدة تعتزم المحمية القيام بها لإطلاق أنواع عديدة من الحيوانات التي كانت جزءاً من الحياة الفطرية لتوطينها في المحمية وإعادة التوازن البيئي لها، وكذلك الحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض وإعادة إكثارها وزراعتها، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة؛ للحد من آثار التصحر، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية.