كهف ذارة بمنطقة المدينة المنورة
تعد التكوينات الجولوجية متنوعة ومختلفة حسب البيئة المحيطة بها، فمنها التكوينات في القشرة الأرضية خاصة (الكهوف)، والتي تحدث عادةً جرّاء عمليّة الإذابة للصخور نتيجة العوامل البيئيّة المختلفة؛ فعند هطول الأمطار تتجمّع المياه الجوفيّة في باطن الأرض وتقوم بعمل ممرّات ومجار على شكل أنهار وأودية تؤدّي إلى تكوّن الكهوف، هذا وتختلف أحجام الكهوف على جميع المستويات؛ فمنها المتفاوت الحجم، ومنها المتصل ببعضه، ومنها من هو على شكل غرف.
بقلم الدكتورة/ بشرى كيماوي
في زيارة خاص لأعضاء كهوف السعودية المشاركين في الرحلة الاستكشافية:
أ/عبدالرحمن عاشور.
أ/ فصال الكلابي.
أ/كايدي الحربي.
د/ بشرى كيماوي كمرشدين كهوف لرحلة خاصة إلى كهف (زارة) الذي يقع شمال غرب المدينة المنورة، تم الحديث عن الكهف وميزاتها كونه أحد معالم السياحة البيئية.
فقال عنه الدكتور تنيضب الفايدي: إن كهف زارة يقع الشمال الغربي لمدينة الحناكية غرب النخيل، ويبعد عنه بما يقارب 15كم، وهي قرية حديثة قليلة المنازل، وفي أثناء زيارته لمكانه أكد أنه بنهايته حرة ليلي، الذي ذكره كثيراً في شعر المحبين أو حرة خيبر، مضيفًا أن الكهف له عدة فتحات، يستطيع أي فرد الدخول إليها في أثناء الرحلة.
كما قال المهندس /جمال الشوالي
إن كهف زارة المعروف لأهل المنطقة بكهف أم قراضي يقع شمال غرب النخيل بمحافظة الحناكية وشمال شرق المدينة المنورة ويبعد عن المدينة 100كم عن طريق حائل الجديد منها تقريبا 7كم إلى الطريق المنشق قبل فتح طريق حائل، والذي اختصر المسافة وخفف معاناة الوصول إلى الكهف، وأن الكهف يتميز بثلاث فتحات بما فيها المدخل، وأن كهوف مثل تلك تكونت من الصهارة من ملايين السنين المتحركة في القشرة الأرضية، والتي تنتهي بتكوين الابه وتكوين الفراغات، وهي الكهوف، كما يعد دحل زازة أحد الدحول الأنبوبية في حرة خيبر.
بينما أضافت الدكتورة /بشرى كيماوي
مرشدة الكهوف قائلة: تتميز الرحلة لزيارة كهف زارة في أخذها وقتًا قصيرًا عن غيرها من رحلات الكهوف، مؤكدة أن السياحة الجولوجية تعد أحد أنماط السياحة الجديدة للمملكة، لتميزها بوجود النقوش التاريخية من آلاف السنين، إضافة إلى توفر بعضها الحياة البيئية المناسبة للحياة الفطرية للكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع الطيور المختلفة، كما تعد أحد الرياضات الجديدة لكثرة المغامرات المثيرة في الهواء الطلق، مشيرة إلى أن كهف زارة يتميز بمساحة الصغيرة نيابة عن أم جرسان وماكر الشاهين والوصول إلى نهاية الكهف ينتهى بزحف للدخول، ومن ثم الاستمتاع بالمنظر الجمالي الخلاب.