المركز الوطني لسلامة الطرق.. جهود كبيرة لتقليل وفيات حوادث السير
يسعى برنامج التحول الوطني إلى تعزيز السلامة المرورية ضمن أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال عدد من المبادرات التي تهدف إلى تقليل وفيات حوادث السير، وتقليل أضرار الحوادث المروية البشرية والاقتصادية، وقد أسهمت مبادرات برنامج التحول الوطني في تحسين المؤشرات المتعلقة بالسلامة المرورية، من الفترة ما بين 2016 و2020، إذ انخفضت الحوادث المرورية الجسيمة بنسبة 36% والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية بنسبة 30%، كما انخفض معدل وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة من 28.8 إلى 13.5 بنسبة تجاوزت 53%، وتطمح المملكة العربية السعودية إلى خفض المعدل ليكون أقل من عشر وفيات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.
ويأتي المركز الوطني لسلامة الطرق كأبرز مخرجات مبادرة سلامة الطرق لتقليل وفيات حوادث السير، ضمن برنامج التحول الوطني، ويهدف المركز إلى تحسين مستويات السلامة المرورية من خلال التنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة، وتقديم الدعم الفني، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ نظام بيانات سلامة الطرق وتحديد آلية جمع البيانات ذات الصلة لإصدار التقارير التحليلية للحوادث والخرائط الرقمية التي تبين أماكن تكرر وقوعها، والمؤشرات الوطنية المرتبطة بالسلامة المرورية.
ويعمل المركز الوطني لسلامة الطرق مع منظومة متكاملة من الجهات ذات العلاقة من الوزارات والهيئات، بهدف توحيد الجهود والعمل على تغطية كل ما يتعلق بالسلامة المرورية لحفظ الأرواح والتقليل من الخسائر المادية التي تسببها الحوادث.
ومن أبرز مخرجات المركز الوطني لسلامة الطرق إنشاء مرصد لسلامة الطرق يعنى بالاهتمام بالدراسات التحليلية والتفصيلية لبؤر الحوادث، وإصدار المؤشرات المعنية بالسلامة على الطرق، وتطوير أول نموذج وطني لقياس تكاليف الحوادث الاقتصادية، وتدشين برنامج الاعتماد المهني لمحترفي سلامة الطرق، وإقامة عدد من الدورات التدريبية للعاملين في سلامة الطرق وورش العمل والحملات توعوية مختلفة.
ويسهم المركز في تحقيق واحد من أهم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المسندة لبرنامج التحول الوطني وهو تعزيز السلامة المرورية، الذي يرتكز على تفعيل وتحديث الوسائل والآليات اللازمة لتخفيف الأضرار الناتجة عن عدم الالتزام بالقواعد المرورية كالوفيات والإصابات والمخالفات والحوادث العامة.