وزارة الداخلية تصنع للكلمة هيبة وفخامة
يلامس حساب وزارة الداخلية الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مشاعر الشعب السعودي ، وذلك من خلال ما ينشر في وسم ” حديث أبطال الأمن ” من مشاهد ميدانية لرجال الأمن في حدود المملكة وفي ميادينها وفي شواطئها وفي مناطقها الشاسعة لحماية الوطن والانسان والبيئة.
كما أبرز حساب وزارة الداخلية جزءا بسيطا من العمل الكبير الذي تقوم به القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية من خلال الدور الأمني والإنساني والخدمي ، ويظهر ذلك جليا في التوثيق الجميل بلغة عربية فصحى ، مفهومة لكل أطياف المجتمع ، تخاطب فيها المواطن والمقيم والزائر ، وتلامس مشاعرهم ، وتقترب من أحاسيسهم ، والجميل فيها أن لغة الخطاب في هذه السلسلة تأتي بلسان أبطال الأمن وتعبر عن أعمالهم الجليلة وتضحياتهم للوطن وقيادته والحفاظ على مقدراته وحمايتهم لقاطني هذه الأرض المباركة .
فكان من بعض أعمال هذه السلسة حديث أبطال الأمن في الدوريات الأمنية:
وإذ أدلهم الليل
وأرخى سدوله
أشرقت شمسي
تحرق ( ظُلامه وأشراره )
أنا الخوف لكل مجرم
وأنا الأمان لمن رامه
وهذا مثال آخر بلسان أبطال حرس الحدود :
من يطمع بشبر من ارضنا
ثبت ُله مثل الطود
وازهقت احلامه ..
الأرض ارضنا والبحر
نملك زمامه ..
من تقدم بشبر
عاد بالخيبة والندامه
وتميزت وزارة الداخلية في التنوع في لغة خطابها ، لتصف بواقعية ووضوح الأحداث والمتغيرات وتقربها لأذهان المتلقين ، مستخدمة لغة سلسة رائعة تمثل أصالة بلادنا وعمق جذورها مفتخرة بلغتها العربية الفصحى ،
حيث تقول في أحد منشوراتها مستشعرة إحساس كل مسلم حول العالم :
لا تسل عن رغبتي واشتياقي
فقد عصفت في القلب أشواقي
حبك ليس سرًا فأكتمه
فأنت الأول وانت الباقي
يا معظماً تشد الرحال له
ما أجمل لقياك بعد فراق
لهفتي تمردت على صبرها
فهل الدمع من احداقِ
من يلومها وفيك عشقها
ومن يلوم فيك مليار مشتاق
لك الحمد رباه اذ امرتنا
فامتثلنا لأمرك دون شقاق
أمرتنا بحفظ ارواحنا
لبيك رباه من أعماق
سنعود قريباً بعد التزامنا
وسنروي ضمأ شوقنا بعناق
وعندما دعت في أحد أعمالها كل إنسان يملك البصيرة إلى التأمل في عظمة بيت الله الحرام ولتؤكد على حرصها على حمايته وزائريه
قالت في شعارها
(( لأنها الدرة الثمينة .. ستبقى ” مكة ” في أيدٍ أمينة )) وهذا جزء من النص :
تأمل ماذا ترى
أفي الأرض مثل مكة جمالاً وحسناً وسكينة ؟
أفي الأرض مثل مكة شرفاً وبيت الله فيها
تهفو اليه افئدة المسلمين شوقًا وأمانيها بالطواف فيه دفينة ..
تأمل تجد أن الله سخر لها ملكاً يرعاها بالحب والعطاء
فغدت في عهده (( درة ثمينة ))
ولقد تكرر ذلك في خطابها الجميل حيث صاغت على لسان الوطن شكرا لأبطالها الذين يعملون بإخلاص وتفاني ويبذلون أرواحهم فداء لوطنهم وقيادتهم لتقول في هذا الجزء :
هكذا أنت ..
في كل زمان لك بصمه
وعلى خريطة بلادنا رسمت ..
قلباً وكنت نبضه
فما من عدو أراد منه شيئًا ..
إلا وكنت خصمه
يا أمنية كل ارض ترويها خيرا ومحبه
يا عبقَ التاريخ وريحانه وزهره
يا فخراً نباهي به علماً وقُدره
وعندما وصفت نفسها ببيت الأمن في نص جميل فأمتزج الكلام بالصورة لترسم أجمل لوحة معبرة عن دورها في حفظ الأمن لتقول :
أقسمت بالذي أجرى في العروق دمي
ودلني على ما دل به خيُر إنسان
حفظت حدوده وصُنت عقيدتي
وسأبقى عليها ما ابقاني
بيت الأمن ينشر الأمان بحزمة
ويقسو على كل مجرم و خوان
نبض الأمن ما دق قلبه
إلا بالحب والإحسان
من اقبل بسلام
عانق حضنه بأمان
دعوت عند الكعبة ربي
أحفظها من كل عدوان
هي بلادي ..
عنواني و هويتي
ولقاصديها بيت ثاني
مثل سِدرها تجذرت عروقي
ومع سهولها أمتزجت الواني
وعند آثارها وقفت متأملاً
في حضارة وثبت على كثبان
عن حدودها أذود بروحي
وأضرب بقوة..
حتى لو تكسرت من ضرب الزناد عظامي
واذ لاحت الأخطار بدخانها
أطفأتها بلهيب عزمي وإيماني
من يزرع السموم في ارضي
اسقيته من ويل بركان
هي في عيني مثل الربيع
في كل فصولها ..
ومثل أمي في قلبي ووجداني
بيت الأمن .. بيتنا كلنا
فأدم يارب علينا نعمة الأمانِ..
والمتأمل في هذا النص يجد أنه يتحدث عن وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها الأمنية بتصوير لغوي فريد فيصورها جسدٌا واحدا يتحرك ويتنفس وينبض بالحب والوفاء والإخلاص .
كما تميزت بتفاعلها مع القمة الخليجية في العلا ، لتقول بكل فخر وإعتزاز في حسابها نيابة عن أبناء الوطن :
تعالى في العلا صيتك والمجدُ
يا وطناً عظيماً .. ليس له ند..
يا قبلة المسلمين ..
وقلب الخليج
وشريان عروبته ..
فتحت احضانك .. حباً ..
فتسرب في عروق العالمين دفءُ ..
من يقود البلاد نحو الآفاق يرفعها ..
فلا يقبل غير مجدها والعزُ ..
خادم الحرمين مليك العلا ..
لقب فوق العلا يسموُ ..
ولي عهده .. سيفُ عدله ..
محمد هو فخرنا ..
قوله فصل ..
وبيده الفعلُ ..
قائد مستقبل أمتنا ..
نحن حوله عون وجندُ..
مثل جبالها رسخت عهودنا
ونقشنا وفاءاً ليس له بعد .
وفي إحدى المناسبات الوطنية تقول مخاطبة الوطن بهذا الخطاب الجميل :
وطني وكم من عاشق يهواه
هل لي بفخر ٍ أن أكون ذراه
به مكة ٌ والكعبةُ وضياؤها
وبه المدينة مسجد ٌ وحِمــاه
ومن الرياض تسابقت راياتنا
فتوحدت كل القلوب فداه
في العالمين إذا تُذاكر اسمه
ما أصغر الأسماء حول صداه
وطني جميعا كلنا جند له
في ارضه وفي بحره وسماه
واذا استدار بنا الزمان وصابنا
وحل المر ، من اجله شربناه
كتبنا بالدماء دليل سر بقائه
فليس لأبنائنا وطن سواه
لقد جاءت هذه الأعمال لتشعر الجميع بإن الوطن ينبض بالحياة ، فيتألم ويفرح ويتفاعل مع مواطنيه ومناسباته وأحداثه.