مركز “الحياة الفطرية” ينهي المراحل الأخيرة لمركز التميز للتنوع الأحيائي
أنهى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، المراحل الأخيرة لمركز التميز للتنوع الأحيائي، بمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، الذي سيعمل على تطوير برامج الإكثار وإعادة تأهيل وإطلاق العديد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض في المملكة.
يأتي ذلك تحت إشراف كفاءات وطنية تسعى إلى تحقيق مبادرات الاستراتيجية الوطنية للبيئة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، وإيفاءً بالتزامات المملكة الدولية فيما يخص المحافظة على البيئة والتنوع الأحيائي.
يتضمّن هذا التوسع في أعمال مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، رفع إنتاج طيور الحباري إلى خمسة آلاف فرخ في العام في المرحلة الأولى، وعشرة آلاف فرخ في العام في مراحله التالية، حيثُ تجاوز الإنتاج لهذا الموسم ٢٠٢١م حدود ٦٥٠ فرخ قبل نهايته، وذلك بإشراف كفاءات سعودية تم تدريبها وتأهيلها في المواسم الماضية.
ويعمل المركز من خلال برنامج إكثار طائر الحباري للإعداد لإطلاقات مخططة في مناطق التوزيع الجغرافي للطائر في المملكة، سواء في المحميات التي يشرف عليها المركز، أو التي تشرف عليها قطاعات أخرى، وذلك ضمن البرنامج الوطني لإطلاق وإعادة توطين الكائنات الفطرية.
كما أنهى المركز تجهيز مسجات برامج إكثار جديدة للوعول الجبلية والظباء العربية؛ بهدف تعزيز البرنامج الوطني لإطلاق وإعادة توطين الكائنات الفطرية المحلية المهددة بالانقراض في المحميات المناسبة في المملكة؛ وذلك تنفيذًا لمبادرة المملكة الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد، والتي يعتبر برنامجي الإكثار وإعادة التوطين ضمن مستهدفاتها التي تركز على تعزيز التنوع الأحيائي وإثرائه في المملكة.
ونجح المركز خلال العام الماضي في تسجيل 225 رأساً من المها العربي؛ ضمن برنامج إكثارها بمركز الأمير سعود الفيصل، بنسبة زيادة 5.6%، كما سجل 37 طائر نعام، وبلغ عدد البيض لطيور الحبارى 1337 بيضة، بنسبة إخصاب 53.7%.
يُذكر أن مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية هو أحد المراكز البحثية التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ويقع المركز ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الطائف، وأُنشئ بدعم من الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- عام 1406هـ (1986م)، وحقق نجاحات دولية سابقة في برنامج المحافظة على المها العربي، والذي نجح في تخفيض مستوى التهديد فيه إلى أربع مستويات، وفق مقياس الاتحاد العالمي للمحافظة IUCN، كما يعتبر المركز الأول في العالم الذي نجح في إكثار وإعادة توطين طائر الحباري الآسيوية في البرية.