الجامعة الإلكترونية تدعم رؤية 2030 من بوابة تعزيز الابتكار وريادة الأعمال
تنطلق الجامعة الإلكترونية في المملكة من مبادئ تدعم رؤية 2030، في أن يكون لدى المملكة جيل من المبتكرين في مجال التقنيات الحديثة، قادرين على المساهمة في نهضة البلاد وفق مستجدات العصر ومتطلباته التي باتت تعتمد على كل ما هو جديد وحديث.
وتخطط الجامعة لتعزيز برامج ريادة الأعمال القائمة على الابتكارات الحديثة، وذلك عبر تفعيل برامج التقنية الحديثة ونشرها على نطاق واسع. ومن هنا، كان للجامعة عدة محاور رئيسة، ركزت عليها، يأتي في مقدمتها محور “الابتكار الرقمي” الذي يهدف إلى تنمية الابتكار وريادة الأعمال الرقمي، من خلال 13 مبادرة وهدفين فرعين، فضلاً عن تحويل الأفكار الإبداعية الى منشآت رقمية ناشئة من خلال تطوير نظام داخلي متكامل ومكمل لمنظومة ريادة الأعمال في المملكة، وتعزيز البحوث التطبيقية الموجهة نحو تطبيقات التقنية في المجالات المختلفة ذات الأولوية للتنمية الوطنية.
وبجانب محور الابتكار الرقمي، يأتي محور تعزيز التنمية المجتمعية، الذي يسعى إلى تعزيز دور الجامعة في المجتمعات المحيطة. حيث ستقوم الجامعة بتسخير وجودها في مناطق المملكة، في تلمس الاحتياجات المجتمعية المحيطة والاستجابة لها، وتكييف خدماتها وبرامجها لتلبية الاحتياجات التنموية في المناطق، من خلال 5 مبادرات وهدفين فرعيين، بالإضافة الى تعزيز مفهوم العمل التطوعي وخدمة المجتمع لدى منسوبي الجامعة والطلبة والطالبات.
وصاغت الجامعة الإلكترونية رؤيتها بطريقة احترافية وعملية، تتماشى مع رؤية 2030، واضعة هدفاً رئيسياً سعت لتحقيقه، وهو تمكين المتعلمين من تحقيق طموحاتهم من خلال التطبيق الأمثل للتقنية والمعرفة، وذلك عبر منظومة قيم، تهدف إلى ضم 21 ألف من الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً إلى سوق العمل، وتطوير مهارات وإعادة تأهيل قرابة 700 ألف موظف في سوق العمل، وإيجاد 2000 فرصة عمل جديدة.
وحتى اليوم، حققت الجامعة الكثير من تلك الأهداف، وتواصل العمل حالياً على تحقيق الأهداف الباقية بأسلوب فريد، وبرامج متدرجة وعزيمة لا تفتر، تؤكد أن الجامعة ستكون علامة بارزة ومضيئة في مجال التعليم الجامعي النوعي.
وأكاديمياً، ستعمل الجامعة على الحصول على الشهادات والاعتمادات العالمية، وادراجها في مؤشرات الجامعات العالمية، والتوسع بخدماتها عبر الحدود الجغرافية، لنقل وتوطين أفضل الممارسات والتقنيات في التعليم الإلكتروني.
ولأن اللغة العربية كانت على الدوام جوهر قوة المملكة الناعمة، فالمملكة عازمة خلال المرحلة القادمة على الاستمرار والتوسع في نشر هذه اللغة، ومعها الحضارة العربية للعالم بحسب الدكتورة ليلك الصفدي رئيس الجامعة.
ولعل من أبرز أهداف الجامعة، تحقيق الاستدامة والاستقلالية المالية والتوازن المالي خلال 5 أعوام، ويرتكز تحقيق هذا الهدف على مجموعة من المبادرات، منها زيادة تنويع إيرادات الجامعة، وتطويـر استثماراتها، وانشاء صندوق وقفي، وتحويل التكاليف الى أصول قابلة للاستثمار، وخفض التكاليف وتحقيق وفر في الميزانية التشغيلية.
وتنسجم هذه المحاور مع رؤية الجامعة ورسالتها. وهنا تقول الدكتورة الصفدي: “تمت صياغة رؤيتنا في الجامعة، بأن نكون الرواد في توظيف التقنية في التعليم، للمساهمة في التنمية الوطنية.