وزير الصناعة والثروة المعدنية يستمع لمعوقات الاستثمار في حائل
التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف ، بعددٍ من المستثمرين ورجال الأعمال في منطقة حائل في لقاء مفتوح نظمته غرفة حائل مساء يوم السبت، استمع خلاله لأبرز المعوقات التي تعترض طريق الصناعيين في مشاريعهم الصناعية.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال اللقاء أن خطط المملكة وفقاً لأهداف رؤية 2030 تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك ، بل تتوسع في الصادرات إلى مختلف دول العالم ، مشيراً إلى أن الأسواق التي تصل إليها المنتجات السعودية غير النفطية تجاوزت 178 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن موقع منطقة حائل الجغرافي سيساعدها في ربط مناطق المملكة في بعضها البعض كما تملك مقومات كثيرة من أهمها الصناعة والتعدين، والمقدرات الموجودة في المنطقة خاصة القطاع الزراعي والذي سيكون داعماً اساسياً لهذه المنطقة.
وأضاف معاليه أن المملكة عملت على تطوير القطاع الصناعي منذ السبعينات وقد كان لبرامج التنمية الاولى دور هام جدا في قطاعات الصناعة والزراعة والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات، ولعل القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي استفادت منها المملكة بشكل عام وحائل بشكل خاص، والكل يشعر بأهمية القطاع وما تحقق من نمو كبير جداً نتج عنه صناعات مرتبطة به، موضحاً أنه وبعد ما حققته المملكة في الـ 45 سنة الأولى من بعد السبعينات أصبح هناك حاجة ماسة لنقل الاقتصاد إلى مرحلة جديدة وجاء على إثر ذلك إطلاق رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، ومن أهم هذه القطاعات التي تعول عليها الرؤية قطاعي الصناعة والتعدين.
ونوّه الخريف إلى أن هناك استراتيجية واضحة لكل منطقة من مناطق المملكة، والجهات الحكومية بما فيها وزارة الصناعة والثروة المعدنية تتلمس كيف يمكن أن تساهم في تحقيق هذه الاستراتيجيات والاستفادة من المقومات والميز النسبية التي تتمتع بها جميع مناطق المملكة، وبما يخدم مصلحة المنطقة وتعزيز الميزات التنافسية فيها وأن تكون شريك في التنمية بالمملكة، مضيفاً “لقد ركزت رؤية المملكة 2030 على خلق برامج واضحة لدعم القطاعات المستهدفة واعادة هيكلة القطاعات الحكومية لتحقيق هذه الاهداف واعداد صياغة الكثير من السياسات والتشريعات لضمان تحقيق الاهداف، ونتج عن ذلك برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية والذي يهدف للجمع بين قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والخدمات اللوجستية لتعمل معاً لتحقيق العائد والمستهدف منها.
وبيّن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية أن الوزارة بعد انشائها أواخر عام 2019 تم تمكينها عبر مجموعة من الهيئات والجهات التي تدعم مسيرة القطاع الصناعي وهي المنظومة الصناعية والتعدينية المتكاملة، والتي تعمل بشكل متناغم لخدمة المستثمرين في القطاعين ليكونا من القطاعات الجاذبة للاستثمار، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تتكامل وتعمل بتناغم تام مع العديد من الجهات الحكومية كهيئة الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك والتجارة الخارجية بما يسهم في تحقيق النهضة الصناعية لوطننا، بالإضافة إلى هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية التي تقوم بدور مهم وخدمات متنوعة للعديد من القطاعات عبر القوائم الإلزامية والتفضيل السعري للمنتجات المحلية.
من جهته أكد رئيس غرفة حائل عبدالعزيز بن خلف الزقدي أن منطقة حائل تحتضن الكثير من المقومات والميز النسبيه الجاذبة للاستثمار الصناعي محلياً وعالمياً، ونضع في هذا اللقاء بين يدي معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية المعوقات التي تعترض الكثير من الصناعيين في المنطقة التي تقف عائقاً أمام تحقيق أهدافهم وتطوير مشاريعهم الصناعية ، وقال نتطلع من هذه الزيارة الميمونة أن تجني ثمارها وتحقق أهدافها المرجوة لتكون منطقة حائل من أبرز المناطق الصناعية بالمملكة بجانب وجودها أحد أبرز المناطق السياحية والزراعية .فيما قال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة حائل أننا اقتنصنا هذه الفرصة لاستعراض العديد من الفرص الثمينة في استعراض عدداً من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في المنطقة والتي تم تدوينها ونتطلع أن يتم حلها .
واستمع وزير الصناعة والثروة المعدنية لمداخلات الصناعيين الذين تحدثوا عن ابرز التحديات التي تواجههم بالمنطقة، والتي تفاعل معها وزير الصناعة وأجاب على جميع استفسارتهم وتم رصد جميع التحديات للسعي لحلها .
وكرم رئيس غرفة حائل وزير الصناعة والثروة المعدنية بدرع تذكاري عقب لقاء معاليه الصناعيين في منطقة حائل كما قدمت الهدايا التذكارية لمعاليه ومرافقيه.