أعلام وتراجماالمميز لدينامنوعات>>>

الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأول

الإمام محمد بن سعود بن محمد آل مقرن هو مؤسس الدولة السعودية الأولى. تولى الإمارة بعد وفاة أبيه وقد تزامنت ولايته مع ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان داعية إلى دين الله وقاوم البدع والأضاليل ودعا إلى اخلاص العبادة لله وحده ونبذ كل ما أدخل على دين الله مما ليس فيه. وقد سانده بكل مااستطاع .

جريدة الرياض | حكم آل سعود.. عراقة الأسرة وسمو الرسالة

نسبه ونشأنه في بداية حياته :

هو محمد (الأول) بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي والمردة من حنيفة من بكر بن وائل (1697-1765م)[1]، إمام ومؤسس الدولة السعودية الأولى، والحاكم الثاني من أسرة آل سعود، وأمير إمارة الدرعية الخامس عشر. تولى الإمارة بعد وفاة أبيه الأمير سعود الأول. تزامنت ولايته مع ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي الذي كان “داعية إلى دين الله، ومقاوما للبدع والأضاليل، ومناديا إلى إخلاص العبادة لله وحده، ونبذ كل ما أدخل على دين الله مما ليس فيه”. وقد سانده محمد بن سعود؛ إذ انطلق محمد بن سعود من مدينة الدرعية (المنطقة الوسطى بجانب مدينة الرياض العاصمة الحالية) والتقى محمد بن عبد الوهاب وتوافق الاثنان واتفقا على إقامة دولة تقيم شرع الله بعد ميثاق الدرعية.

تركي عبدالله on Twitter: "صورة نادرة للإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة  السعودية الاولى الجالس في الكرسي وعلى يمينه الشيخ محمد بن عبدالوهاب  http://t.co/IYDA0WIW"

لقب آل سعود

سمي بآل مقرن لأن الأسرة السعودية قبل تسمّيها بهذا الاسم كانت تُدعى آل مقرن نسبة إلى مقرن بن مرخان، جد مؤسس الدولة السعودية الأولى محمد بن سعود، ولم يتسموا بآل سعود إلا في عهد سعود بن محمد بن مقرن والد مؤسس الدولة الأولى.

أسرته و عائلته

موضي بنت سلطان أبو وهطان الكثيري، هي زوجة الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى (1157ـ1179هـ / 1744ـ1765م)، تنتمي إلى أسرة من آل كثير، وهم فرع من بني لام الذين كانوا يسيطرون على أجزاء من شبه الجزيرة العربية في فترة امتدت من القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر الهجري. لم يُعرف تاريخ ميلادها، إلا أن المؤرخون يشيرون إلى أنها كانت من أهل القرن الثاني عشر ميلادًا ووفاةً. ويشير أيضًا أحد الباحثين إلى أنّ موضي بنت وهطان قد تكون والدة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعودوأوّل امرأة تحدّث مؤرخو نجد عن مناصرتها لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فقد كان لها دور في تحالف زوجها الأمير محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، عندما خرج ابن عبد الوهاب من العيينة إلى الدرعية سنة (1157هـ / 1744م)، ونزل “عند عبد الله بن عبد الرحمن بن سويلم وابن عمه حمد بن سويلم، قاموا بزيارته بعض أهالي الدرعية خفيةً، فأرادوا أن يخبروا محمد بن سعود ويشيروا عليه بنصرة الشيخ، فتراجعوا عن ذلك. واتجهوا إلى زوجته موضي بنت وطبان وأخيه ثنيان الضرير، وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة، فأخبروهما بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهى عنه، فوقر في قلوبهم معرفة التوحيد، وقذف الله في قلوبهم محبة الشيخ، فلمّا دخل محمد بن سعود على زوجته أخبرته بمكان الشيخ وقالت له: “إنَّ هذا الرجل ساقه الله إليك وهـو غنيمة، فاغتنم ما خصّك الله به؛ فقبل قولها”.

إخوته

  • ثنيان بن سعود
  • مشاري بن سعود
  • فرحان بن سعود

ذريته

  • فيصل له من الأبناء: (هذلول)
  • سعود له من الأبناء: (ناصر وحسن وحسين وعبد الرحمن)
  • عبد العزيز له من الأبناء: (سعود الكبير وعبد الله وعمر)
  • عبد الله له من الأبناء: (سعود ومحمد وزيد وإبراهيم وتركي)

تأسيس الدولة السعودية

مر التأسيس بمرحلتين :

  • اتفاق الدرعية

يُروى أن محمد بن سعود، مؤسّس الدولة السعودية الأولى، دخل على زوجته يوما فقالت له إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي الذي اشتهر خبره في منطقة الأحساء، والهارب من بطش بني خالد حُكّامها إلى الدرعية في نجد لائذا ببعض تابعيه لأجل دعوته، قالت له: “إن هذا الرجل ساقه الله إليك، وهو غنيمة، فاغتنم ما خصّك الله به وهكذا تم الإلتقاء بين الأمير محمد بن سعود و الشيخ محمد بن عبدالوهاب . فكان اتفاق الدرعية في عام 1157هـ «1744م» ومناصرة الامام محمد بن سعود لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بداية مرحلة جديدة، ليس في تاريخ نجد فحسب بل في تاريخ شبه الجزيرة العربية، حيث تم تأسيس الدولة السعودية الاولى التي استطاعت ان توحد معظم اقاليم شبه الجزيرة العربية على اسس واضحة وراسخة مستمدة من الشريعة الاسلامية وتطبيق مبادئها.

محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي
  •  تولي إمارة الدولة السعودية الأولى

تولى الامير سعود بن محمد بن مقرن عام 1132هـ «1720م» إمارة الدرعية، وبعد وفاته ليلة عيد الفطر عام 1137هـ «1725م» تولى زيد بن مرخان لمدة تقل عن السنتين، وتولى بعده في عام 1139هـ «1727م» الامير محمد بن سعود الذي اصبح يلقب فيما بعد بالامام، وقاد البلاد الى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، واسس الدولة السعودية الاولى.
أصبحت الدرعية في عهد الامام محمد بن سعود الذي تولى امارتها عام 1139هـ «1727م» ذات مركز قوي واستقرار داخلي وحكم راسخ جعلها مميزة في المنطقة، وفي عام 1157هـ «1744م» غادر الشيخ محمد بن عبدالوهاب العيينة وتوجه الى الدرعية التي ناصره اميرها محمد بن سعود، وقدم له التأييد والتمكين من خلال الاتفاق التاريخي الذي حدث بينهما في ذلك العام، واصبح المنطلق الاساس لتأسيس الدولة السعودية الاولى.
تقوم دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الاصلاحية على اساس افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة، ومحاربة الشرك بجميع انواعه وسد الذرائع المؤدية اليه، وتطبيق الشريعة الاسلامية والقضاء على البدع في الدين، ولم تكن هذه الدعوة مذهباً جديداً او حركة دينية خاصة بالمنطقة، وانما هي دعوة قائمة على ما كان عليه السلف الصالح من حيث الالتزام بمبادئ الدين الاسلامي وشرائعه، وحظيت هذه الدعوة الاسلامية الخالصة بالتمكين والانتشار نتيجة لتأييد الامام محمد بن سعود الذي اسس الدولة القادرة على حمايتها ونشرها في عهده وفي عهد من جاء بعده من اسرته. وأصبح هذا التحالف هو الاساس الذي قامت عليه الدولة السعودية، وتمكن ائمة الدولة السعودية الاولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، نقلها الى عصر جديد اتسم بالاستقرار، وانتشار الامن، وتطبيق الشريعة الاسلامية في نواحي الحياة كافة. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الاولى ظهر الكثير من العلماء، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الادارية المستندة الى الشريعة الاسلامية، وأصبحت الدولة السعودية الاولى تتمتع بمكانة سياسية عظيمة نتيجة لقوتها ومبادئها الاسلامية، واتساع رقعتها الجغرافية، وسياسة حكامها المتزنة والمعتمدة على نصرة الدين الاسلامي، وخدمة المجتمع والرقي بمستواه الحضاري. وكان انتهاء الدولة السعودية الاولى في عام 1233هـ «1818م» نتيجة للحملات التي ارسلتها الدولة العثمانية عن طريق واليها في مصر، وكان آخرها حملة ابراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير العديد من البلدان في نجد وما حولها.

الدرعية.. نواة الدولة السعودية الأولى ومنارة العلم والتعليم - صحيفة البلاد

أعماله

  • تأسيسه للدولة السعودية الأولى.
  • تم في عهده بناء سور للدرعية عام1172هـ/1758م، بناه ابنه عبد العزيز، وكان عبارة عن سورين متوازيين من الطين وبينهما حجارة لتدعيمه، وطوله 7 أكيال بأبراج، وكان سبب بنائه بعد حملة أمير بني خالد عريعر بن دجين على الدرعية في السنة نفسها.
  • ترأسه للجيش وقيادته له في الحروب ما بين عامي 1159هـ – 1162هـ/ 1746م-1749م، وبعد توسع رقعة الدولة السعودية الأولى وانشغاله بإدارة شؤونها عهد إلى ابنه عبد العزيز بقيادة الجيش.
  • من سياسته المالية أنهُ إذا وقع دين على الدولة أعلن للعامة حاجة بيت المال؛ فيسارع من لديه الرغبة في إمداد بيت المال بالدعم عن طيب نفس، كما كان يضع قواعد يسير عليها بيت المال من حيث الخراج مما جعل الدرعية تتبوأ مركزاً مهماً في نجد.
  • استمر حكمه بمرحلتيه لمدة اربعين سنه

وصفة المؤرخون :

وصف بأنة كان معروفاً بحسن السيرة والوفاء وحسن المعاملة وكان شجاعا حازما. وأنه كان رجلاً كثير الخيرات والعبادة، مع الكرم والسخاء.  وفي عام 1157هـ وفد على الدرعية الشيخ محمد بن عبدالوهاب صاحب الدعوة الإصلاحية المعروفة باسمه، فتعاهدا على أن يكون ابن سعود حارسا للدين وناصرا للسنة وأن يستمر ابن عبدالوهاب على الجهر بدعوته التي تدعو إلى تجديد العقيدة الإسلامية.قاد عدداً من المعارك منطلقاً من الدرعية العاصمة الأولى للدولة السعودية لتوحيد البلاد النجدية تحت حكمة بعد الاتفاق المشهور الذي تم مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في عام 1157ه..وصف الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ جده الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابة المقامات (1193ه/1779م- 1285ه/1868م) بأن الإمام محمد بن سعود تلقاه وأولاده واخوته فصبروا على حرب القريب والبعيد حتى أظهر الله هذا الدين، رغم مقتل أولاده على يد أمير الرياض دهام بن دواس ويصف الشيخ عبدالرحمن تعجبه من قوة وعزم الإمام محمد بن سعود على نشر دعوته رغم هذا الألم بقوله: فسبحان من قوى جأش هذا الرجل على نصرة هذا الدين حين قتل ابناه.[4]

وفاته :

توفي في عام 1179 هـ الموافق 20 أغسطس 1765 (68 م  كان سبب وفاته نوبة قلبية وتم دفنه في مقبرة العود

فخلفه ابنه عبد العزيز بن محمد بن سعود في الحكم إلى أن اغتيل في العشر الأواخر من رجب عام 1218 هـ، ثم تولى بعده ابنه سعود إلى أن توفي عام 1228 هـ أثناء مسيره لصد حملات عثمانية جديدة قادمة من مصر بقيادة محمد علي باشا وبويع ابنه عبد الله الذي واصل حروب والده ولكنه فشل عندما لم يلتزم بوصية والده الذي قال له: 《لا تقاتل الترك بأرض مكشوفة》. وقد استسلم الأخير عام 1234 هـ بعد سقوط عاصمته الدرعية، ليُؤخذ بعدها إلى إسطنبول ويُقتل هناك.

أفلام عن جياته :

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى