الحجامة تطبع ظهور الرياضيين في أولمبياد طوكيو 2020
أهمية الحجامة في الإسلام
لما كان الحديث النبوي وحيًّا سماويًّا لا ينطق صاحبه عن الهوى، برزت فيه جوانب الإعجاز التي تفوق قدرات البشر ومعارفهم، سواء من جهة الإخبار عن المغيبات أو من جهة التطابق مع النظريات والاكتشافات، بحيث يخبر عن دقائق العلوم التي لم تكن حاضرة في زمن الوحي، وإنما يتجدد ذلك بتجدد العلوم وتقادم الأزمان، وفي كل ذلك يظهر للناس صدق ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتوافقه مع الفطر السليمة، والمصالح البشرية.
شهدت منافسات لعبة السباحة في أولمبياد طوكيو 2020 المقامة حالياً باليابان عودة إلى ظاهرة العلاج بـ”الحجامة”، كما ظهرت “الحجامة” في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل قبل 5 سنوات من الآن وها هي تعود من جديد.
ويعد العلاج بـ”الحجامة” وهو عملية مص وتسريب الدم بواسطة كؤوس من أجل إزالة الأمراض، طريقة علاج قديمة للغاية.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن نجمي السباحة الأسترالي كايلي تشالمرز والياباني أكيرا نامبا، شوهدت عليهما علامات “الحجامة” والتي هي عبارة عن بقع حمراء غريبة الشكل على ظهر الجسد.
وتؤدى عملية الحجامة، التي تعتبر شكلا من أشكال العلاج بالوخز، بالاستعانة بسائل قابل للاشتعال داخل كأس من الزجاج، وبمجرد انطفاء اللهب تنخفض درجة الحرارة على نحو يؤدي إلى شفط الجلد بطريقة تساعد في التصاق الكأس بالجسد، وتعمل عملية شفط الجلد لأعلى على تعزيز تدفق الدم على نحو يترك أثرا في شكل بقع حمراء تدوم ثلاثة أو أربعة أيام.
يقول اللاعبون إنهم يلجأون إلى هذه الطريقة لتخفيف الآلام والمساعدة في علاج الإجهاد البدني الناتج عن التدريب المستمر والمشاركة في المنافسات.
كما يستعين المتنافسون بطرق علاجية كثيرة من بينها التدليك الرياضي والسونا وحمامات الثلج والملابس الضاغطة، غير أن لاعب الجماز الأمريكي، أليكس نادور قال لصحيفة “يو إس إيه توداي” إن الحجامة “أفضل من جميع الطرق الأخرى التي أنفق عليها الأموال”، وأضاف موضحا: “هذا هو سر احتفاظي بنشاطي الصحي هذا العام” مؤكدا أنها نها طريقة حفظته من آلام كثيرة.
بينما قال كريس بروكس، قائد فريقه، إن الكثير من لاعبي الفريق بدأوا يمارسون الحجامة “بأنفسهم” باستخدام كؤوس تقوم بعملية الشفط عن طريق مضخة بدلا من الاستعانة بلهب.
وأذكت تلك الآثار المرئية على جسد السباح الأمريكي مايكل فيليبس خلال سباق 100 متر حرة رجال يوم الأحد تكهنات كثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ماهية هذه العلامات، فالبعض خمن أن تكون آثار كرات طلاء أو التعرض لهجمات أخطبوط عملاق.
أهمية الحجامة في الإسلام
ورد في السنة الحث على التداوي بالحجامة فقد أخرج الشيخان واللفظ لمسلم عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: احتجم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، حَجَمه أبو طيبة- فأمر له بصاعين من طعام، وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».
ولفظ البخاري عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم – أَو يَكُونُ في شَيءٍ، مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ».
وأما ما ورد في بيان المواضع والأزمنة التي كان يحتجم فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج الترمذي وحسنه الألباني عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – «كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين».
وأخرج أبو داود والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء».
قال ابن القيم – رحمه الله -: وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من الشهر من أوله أو آخره.
الحجامة هي العلاج عن طريق مص وتسريب الدم عن الحجامة تطبع ظهور في أولمبياد طوكيو طريق استعمال الكؤوس. ويكون بطريقتين : الحجامة الرطبة والحجامة الجافة. وهي طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض. علميًا، انتُقدت الحجامة بكونها علمًا زائفًا وممارستها دجل. الحجامة تطبع ظهور في أولمبياد طوكيو على الرغم من الادعاءت بمساهمتها في علاج بعض الحالات كارتفاع الحرارة، وألم أسفل الظهر المزمن، والشهية الضعيفة، وضعف الهضم، وارتفاع ضغط الدم، والأنيميا، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي على وجود أي فائدة صحية لها، كما أن لها أضرارًا خاصة الحجامة الرطبة والنارية.
مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية في العديد من المجتمعات، إلا أنه بعد أن انتشر الطب الغربي في بلاد العالم أجمع، تراجع استخدامها، فظلت مجرد ممارسة تقليدية، وظل الأمر كذلك سنوات قليلة ماضية، وخاصة بعدما فشل الطب الحديث في علاج العديد من الأمراض، وبعد أن تم اكتشاف العديد من التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية، بدأت العديد من ممارسات الطب التقليدي في الانتشار أو ما يسمى بالطب البديل.
ويتم الآن تعليمها وصدرت عنها كتب ونشرت عنها مقالات على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، لكنها لم تدخل حتى الآن في الكتب الطبية الحديثة كطريقة علاجية؛ حيث لا تتوفر عنها دراسات وفق المعايير العلمية الحديثة.
فوفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، «الدليل العلمي الموجود لا يدعم الحجامة كعلاج للسرطان أو أي مرض آخر» مثل العديد من طرق العلاج التقليدية الأخرى، قد يصعب القيام بتجارب طبية ثنائية التعمية التي لا تأخذ في اعتبارها الآثار الإحائية، لقد أكد كل من سيمون سينغ وادزارد ارنست في كتابهما الذي نشر في عام 2008، أنه لا توجد أية أدلة علمية تدعم وجود آثار إيجابية لعلاج أية حالة طبية بالحجامة.