منصة “مدرستي” من أفضل أربع نماذج عالمية في التعليم اختارتها منظمة اليونيسكو
أكدت فاطمة الفهيد، مساعد المدير العام للشئون التعليمية بالمنطقة الشرقية، ان العمل والخطط مستمرة لتطوير إجراءات سير التعليم لتقديم محتوى تعليمي جيد بمختلف مناطق ومحافظات المنطقة الشرقية، الى جانب رفع جودة التعليم الالكتروني، مبينة في ذات السياق ان التعليم عن بعد في زمن الجائحة ساهم في ترشيد كفاءة الانفاق في عدد من المجالات، واستثمار البنية التحتية الرقمية، وقلل من الهدر المالي عند تقديم الخدمات الاشرافية، الى جانب استثمار المنصات الرقمية الافتراضية في التدريب، وقلل من التكاليف مع زيادة الطاقة الاستيعابية في القاعات الافتراضية.
وأشارت خلال لقاء الثلاثاء الشهري للسيدات بغرفة الشرقية -عن بعد- بعنوان (مستجدات وأولويات التعليم مسؤولية الجميع)، ان تعليم المنطقة الشرقية شكل لجان اشرافية وتنفيذية تتولى عملية التخطيط والمتابعة على كافة المستويات خلال جائحة كورونا، وتم تقديم الدعم الفني والتقني عبر عدة قنوات، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 1500 قائد وقائدة يتم دعمهم عبر المجموعات المهنية في التطبيقات التقنية المعتمدة واستثمار الشركات لتوفير أجهزة لوحية، وتنفيذ خطط التطوير المهني عن بعد لتعزيز المهارات التقنية للمستفيدين من منصة “مدرستي”، حيث تم تدريب أكثر من 5200 مستفيد ومستفيدة تم تدريبهم عبر منصة التطوير المهني التعليمي الالكتروني، ودعم أولياء الأمور واستثمار قنوات التواصل وتنفيذ اللقاءات عن بعد لتعزيز مهارات التعامل مع منصة “مدرستي”، وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة وطلبة مركز الأورام من المنصة وتزويد أولياء امورهم بالخطط الفردية، وتقديم الدعم للمدارس في القرى والهجر البعيدة بالبرامج ذات المستوى القيم.
وكشفت الفهيد، ان عدد المستفيدين من منصة “مدرستي” بالشرقية من الطلبة والطالبات وصل الى 97.68%، و 97.65% معلمين ومعلمات، و 100% قيادات مدرسية، 99.82% مشرفين ومشرفات، حيث كانت منصة “مدرستي” السعودية من افضل اربع نماذج عالمية في التعليم عن بعد ضمن دراسة أعدتها منظمة اليونيسكو.
ولفتت ان تعليم المنطقة الشرقية خلال جائحة كورونا أنشئ مراكز الدعم التعليمي الصيفية عن بعد لتعزيز مهارات الطلبة والطالبات وشارك فيه 3084 طالب وطالبة، ورفع مستواهم التعليمي في المواد والمهارات الأساسية ومعالجة الفاقد التعليمي، كذلك تنمية مهارتهم وقدراتهم في الاختبارات الدولية، وترسيخ قيم المواطنة وتعزيز انتمائهم واعتزازهم بدينهم ووطنهم، الى جانب المساهمة في بناء الشخصية المتوازنة والمنتجة في مجتمعها.
وتناولت كذلك العديد من المبادرات والأنشطة والمسابقات التي قدمتها إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية خلال جائحة كورونا ومنها مبادرة: همة حتى القمة، اجادة التعليمية-توزيع 700 جهاز لوحي لتعليم الكبيرات-، داعمون لجيل المستقبل للحفاظ على الطلبة من التسرب، اقرأ وأرتقي، شبابيك، تخيل، حارتنا، هواية وإشارة، الباب، بيئتنا خضراء…. وغيرها.
وسلطت الفهيد الضوء على النظام التعليمي الجديد تقسيم الدراسة الى ثلاثة فصول وتناولت الايجابيات المتوقعة من هذا النظام التعليمي الجديد، وتطوير مسارات الثانوية العامة والاكاديميات المتخصصة، ومن هذه المسارات: المسار العام، الشرعي، إدارة الاعمال، علوم الحاسب والهندسة، الصحة والحياة، وسوف تنمي هذه المسارات المهارات منها: مهارة التفكير الناقد، التفكير الإبداعي، حل المشكلات، والتواصل والعمل مع الفريق، وسيقدم هذا النظام الجديد منتجات جديدة منها: انترنت الأشياء والتحكم الرقمي، الامن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، برمجة الريبوت، علم الأرض والفضاء، الابتكار في العلوم الطبية الحيوية، إحصاء اعمال الفنون، التربية الأخلاقية، اللياقة، الثقافة الصحية، المواطنة الرقمية، مبادئ القانون، التفكير الناقد، مشيرة الى ان الطالب لن يتخرج الا وهو حاصل على مشروع تخرج وساعات تطوعية في احدى المسارات يحصل على شهادة مهنية (الثانوية) ودبلوم في احدى المجالات الاختيارية ليكون جاهز لسوق العمل ومواجهة الحياة وتحديد مساره الجامعي.