جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه تتوسّع في دورتها الثالثة
أفاد سمو الشيخ “حمدان بن زايد آل نهيان”، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توسيع نطاق جائزة مؤسسة «سقيا الإمارات» لتشمل مجالات جديدة يؤكد نجاحها، ودورها في ابتكار حلول مستدامة للتصدي لمشكلة شح المياه عالمياً، والتأثير إيجابيًا على حياة ملايين البشر حول العالم.
حيث شجعت “سقيا الإمارات” الشركات الصغيرة ومعاهد البحوث والمنظمات غير الحكومية على ابتكار مشروعات أو أنظمة تقدم المساعدات الطارئة، من خلال توفير مياه نظيفة وآمنة صالحة للشرب للمجتمعات المتضررة في غضون 48 ساعة، مع إثبات القدرة على مساعدة ألف شخص أثناء المراحل الأولى الحرجة من تقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد الشيخ “حمدان آل نهيان” أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحسين الحياة في مختلف الدول، وأن هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على سموه، فهو دائم التدبُّر والتفكير في قضايا المحرومين والمهمشين دون تمييز.
قائلًا: “إن سقيا الإمارات تأتي امتدادًا لمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على مصادر المياه الصالحة، مستهدفة حشد الدعم والتأييد لصالح ضحايا القحط والجفاف، كما تمثل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم، وقد انتصرت المبادرة منذ إطلاقها قبل خمس سنوات لحقوق الإنسان الأساسية، أهمها حقه في الحصول على المياه النظيفة، حيث تعزز المبادرة فرص العيش والاستقرار في المناطق والأقاليم التي هجرها سكانها المحليون لانعدام أهم مورد لبقاء الإنسان على قيد الحياة”.
من جانب آخر أكد وزير الطاقة والبنية التحتية “سهيل بن محمد المزروعي” أن الجائزة تترجم توجهات الدولة في تبني نهج الخير والعطاء الذي طالما تميزت به منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منوهًا إلى دورها الكبير في دعم الأفكار الإبداعية، واختلاف دورتها الثالثة عن سابقاتها يأتي نتيجة المتغيرات العالمية والتداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، ليصبح العالم بعد هذا الفيروس يختلف عما قبله، لذلك أصبح من الضروري تشجيع مراكز الأبحاث والأفراد والمبتكرين حول العالم على إيجاد حلول مستدامة لمختلف المعضلات والمشكلات العالمية، منها مشكلة شُح مياه الشرب التي تعد بلا شك إحدى المشكلات العالمية الجسام.
كما أكد رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات»، “سعيد محمد الطاير“، أن توسيع نطاق الجائزة وإطلاق فئة جديدة يأتي ثمرة الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتزام المؤسسة بتحقيق رؤية سموه في توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة أو الجنسية.
وأشار إلى أن الجائزة تسهم في دعم جهود «سقيا الإمارات» التي نجحت منذ تأسيسها قبل خمس سنوات في التأثير إيجابياً على حياة أكثر من 13 مليون شخص في 36 دولة حتى الآن، من خلال تنفيذ أكثر من 1000 مشروع مياه مستدام في مختلف أرجاء العالم، بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ودبي العطاء.