كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
من الشائع أن يقوم الأطفال المصابون بالتوحد بالتواصل بأنماطٍ سلوكية متكررة ومقيدة ، إذا فهمت سبب تصرف الأطفال المصابين بالتوحد بتلك الأنماط، يمكنك معرفة كيفية تغيير السلوك ومساعدة الأطفال والتحكم فيها . فعندما يتمكن الأطفال المصابون بالتوحد من التحكم في سلوكياتهم، يمكنهم التعلم والتعايش بشكل أفضل مع الآخرين.
وفقاً لموقع raisingchildren من الشائع أن يتصرف الأطفال المصابون بالتوحد بطرق يصعب التحكم فيها على سبيل المثال، قد يقوم الأطفال والمراهقون بما يلي:
– رفض أو تجاهل الطلبات.
– يتصرفون بطرق غير ملائمة اجتماعياً، مثل خلع ملابسهم في الأماكن العامة.
– التصرف بعدوانية.
– إيذاء أنفسهم أو الأطفال الآخرين -على سبيل المثال- بضرب الرأس أو العض.
تصرفات الأطفال والمراهقون المصابون بالتوحد
قد يتصرف الأطفال والمراهقون المصابون بالتوحد بتلك الطرق لأنهم:
– يواجهون صعوبة في فهم ما يحدث من حولهم -على سبيل المثال، ما يقوله الآخرون -أو يتواصلون معه بطريقة غير لفظية.
– يجدون صعوبة في التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم.
– قلقون للغاية.
– يشعرون بالارتباك بسبب ما يحدث من حولهم.
-قد لا يفهم طفلك أن الوقت قد حان للانتقال من نشاط إلى آخر. أو مثل الأطفال الذين يتطورون عادةً، قد لا يرغب طفلك في ذلك.
– يمكن أن يصاب الأطفال المصابون بالتوحد بالإحباط إذا كان من المتوقع أن يفعلوا شيئاً لا يمتلكون المهارات اللازمة له، مثل ارتداء الملابس بشكل مستقل. يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من مشاكل في النوم. إذا لم يحصل طفلك على قسط كافٍ من النوم الجيد، أو كان متعباً من نشاط أو موقف ما، فقد يتسبب ذلك في سلوك صعب.
تغير سلوكيات الطفل المصاب بالتوحد والتعامل معها
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد
لتغيير سلوك طفلك، عليك أن تفهمي ما الذي يحفزه أو يسببه. يمكنك استخدام الخطوات التالية :
الخطوة الأولى: اختاري سلوكاً واحداً
اختاري سلوكاً واحداً للتركيز عليه على سبيل المثال، ربما يصرخ طفلك على الآخرين عندما يكون منزعجاً. يجب تحديد ما الذي يحفز السلوك وكيف تلبين احتياجات طفلك؟
الخطوة الثانية: مذكرات للسلوكيات الخاطئة
احتفظي بمذكرات للسلوكيات الخاطئة للطفل لمدة أسبوع إلى أسبوعين. من الجيد تضمين عطلة نهاية الأسبوع في اليوميات.
هذا مثال:
سلوك خاطئ: انزعجت وصرخت في أخي.
الزمان: 4 مساءً، يوم الإثنين 7 يونيو.
المكان: في السيارة في طريق العودة إلى المنزل من المدرسة.
ما حدث قبل السلوك: توقف عند المحل بقصد شراء الحليب.
ما حدث بعد ذلك: محاولة تهدئة الطفل لفترة وجيزة، ثم المعاودة إلى المنزل دون شراء الحليب.
في هذا المثال، يبدو أن المحفز هو التغيير في روتين الطفل المعتاد بعد المدرسة.
على سبيل المثال، يمكن البدء برحلات تسوق قصيرة يحصل خلالها طفلك على شيء يحبه، أو الذهاب عندما يكون أقل انشغالاً.
الخطوة 3: إجراء التغييرات
بالإضافة إلى ما سبق بمجرد التعرف على ما الذي يحفز أو كيف يلبي احتياجات طفلك، يمكنك استخدام المعلومات لإجراء تغييرات.
إليك بعض الأفكار:
تنظيم إجراءات يمكن التنبؤ بها، ربما باستخدام جداول زمنية بالصور.
يتم تجهيز طفلك لتغيير الروتين الذي اعتاد عليه وأي تغير به يسبب له انزعاجاً من خلال القصص الاجتماعية؛ فهي مفيدة أيضاً.
على سبيل المثال، صورة للمدرسة، ثم المتجر، ثم إلى المنزل بقصة مثل “والدتك ستأخذك من المدرسة، ثم تذهب إلى المتجر، ثم تذهب إلى المنزل”.
الخطوة الرابعة: التواصل بوضوح مع طفلك
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
استخدمي اللغة أو الرموز أو الصور التي يفهمها طفلك
– على سبيل المثال، تأكدي من أن طفلك ينتبه إلى ما سيحدث. استخدمي فقط طلباً أو تعليمات واحدة في كل مرة. استخدمي اللغة أو الرموز أو الصور التي يفهمها طفلك.
-علمي طفلك كيف يطلب الأشياء التي يريدها أو يحتاجها. على سبيل المثال، يمكن لطفلك أن يقول “مساعدة”، أو يستخدم علامة “مساعدة” عند القيام بمهمة صعبة.
– خططي للمواقف التي تعرفين أنها قد تكون صعبة. على سبيل المثال، لا تفعلي أشياء جديدة عندما يكون طفلك متعباً، أو دعي طفلك يأخذ لعبته المفضلة عندما تذهبين إلى مكان يجعل طفلك غير مرتاح.
– تجاهلي بهدوء احتجاجات طفلك على أي تغيير في روتينه اليومي يسبب له انزعاجاً.
المهارات الاجتماعية للطفل التوحدي
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
المهارات الاجتماعية للطفل التوحدي
على الجانب الآخر وفقاً لموقع “help guide ” تساعد المهارات الاجتماعية جميع الأطفال على معرفة كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة، بدءاً من التحدث إلى الأجداد إلى اللعب مع الأصدقاء في المدرسة.
يمكن أن تساعد المهارات الاجتماعية طفلك على تكوين صداقات والتعلم من الآخرين وتنمية الهوايات والاهتمامات.
يمكن أن تساعد هذه المهارات أيضاً في العلاقات الأسرية وتمنح طفلك شعوراً بالانتماء.
أما عن كيفية مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تنمية المهارات الاجتماعية.
يمكن للأطفال المصابين بالتوحد تعلم المهارات الاجتماعية، ويمكنهم تحسين هذه المهارات بالممارسة. يمكن أن تساعدك هذه الأفكار والاستراتيجيات في بناء المهارات الاجتماعية لطفلك من خلال اللعب أو سرد القصص الاجتماعية.
يعد اللعب أحد أفضل الطرق؛ لمساعدة الأطفال على تعلم المهارات وتطويرها، بما في ذلك المهارات الاجتماعية. عندما تلعب أنت وطفلك معاً، فإنه يمنح طفلك الفرصة لممارسة تبادل الأدوار والتعامل مع الفوز والخسارة.
الطفل التوحدى وممارسة اللعب
يمكنك ممارسة مهارات اللعب مع طفلك المصاب بالتوحد باستخدام الألعاب لتمثيل المشاهد. على سبيل المثال، يمكنك معانقة دمية، ثم إطعامها ووضعها في الفراش، أو إقامة حفلة شاي مع عدد قليل من الدمى، أو خلق قصة باستخدام مجموعة ألعاب مثل مزرعة أو محطة وقود أو مطار.
إن حث طفلك على التناوب واتباع القواعد، ومدح طفلك عندما يفعل ذلك، سيساعد طفلك على التعلم.
امنحي طفلك المصاب بالتوحد الكثير من الثناء والتشجيع عندما يتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين. على سبيل المثال، عندما يقدم لعبة لطفل آخر.