كلمة نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار بمناسبة اليوم الوطني
أوضح أن حب الوطن وتعزيز الانتماء والولاء له والاحتفال بتوحيده أولوية استراتيجية لعمل المركز
نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 91 للمملكة
رفع سعادة الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني 91 للمملكة، مضيفا أنه يوم تضيء فيه ذاكرة الوطن والمواطن بواحدة من أهم النقلات التاريخية، وهي الملحمة التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، لتوحيد أركان هذه البلاد وإرساء دعائمها آمنة مستقرة وفق العقيدة الإسلامية بوسطيتها واعتدالها وتسامحها الذي يتجلَّى في تبني المملكة لنشر ثقافة السلام، والحوار والتفاعل مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، والتأكيد على قيم السلام والتعاون والتعايش الحضاري، والسعي إلى الانفتاح على الآخر، وهو ما مكَّنها من التعامل مع متغيرات العصر، وتفاعلات الواقع، آخذة بكل سبب يؤدي إلى النهوض والارتقاء، وبلوغ الريادة والعالمية.
وأكد العسيري أن التلاحم بين أبناء المملكة وقيادتها يعد السمة الأبرز في الاستراتيجية التي بُنيت عليها المملكة، والتي جعلت منها وحدة واحدة لتكون بلد الخير وبلد العطاء وبلد التكاتف والأمان، مؤكدا أن هذه المناسبة تعد فرصة لتعزيز هذه اللحمة والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة، التي تمكنت بفضل الله من قيادة المملكة إلى نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، وصولاً إلى رؤية 2030 الطموحة التي تهدف لبناء المملكة وفق أسس عصرية واقتصاد ناهض، مستندة في ذلك إلى مكانتها العربية والإسلامية والعالمية وإمكاناتها البشرية والاقتصادية، وعزيمة أبنائها وهمتهم الشامخة كجبل طويق.
وأوضح أن اليوم الوطني أصبح مناسبة سنوية تحتفل فيها كافة قطاعات ومؤسسات الدولة بصفة عامة، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بصفة خاصة بذكرى توحيد هذا الكيان على يد الملك المؤسس، طيب الله ثراه، الذي شرف المركز بحمل اسمه، واستلهم أحد أهدافه من قصة ومسيرة كفاحه الطويل التي بدأها للمّ شمل وتوحيد هذا الوطن في كيان واحد، حتى أصبحت المملكة نموذجاً فريداً للوحدة والتلاحم والتمسك براية التوحيد.
ولفت إلى أن المركز انطلق طوال السنوات الماضية في جهوده لتعزيز وترسيخ قيم التلاحم والوحدة بين كل أطياف المجتمع، وجعلها أحد الأهداف الرئيسية التي يعمل بدأب وفاعلية لتحقيقها، فسعى جاهدًا وما زال كواجب وطني ومسؤولية مجتمعية إلى غرس وتنمية حب الوطن وتعزيز الانتماء والولاء له، وجعل توحيد صفوف أبنائه وتماسكهم وتعاضدهم وتلاحمهم أساسًا ترتكز عليه رؤيته الاستراتيجية الحوارية عبر حوار دائم يشارك فيه جميع أبناء الوطن، باعتبار التلاحم إحدى الركائز والمقوّمات الوطنيّة التي تجمعهم وتربطهم وتزيد تماسكهم وتعاضدهم، وترسي دعائم التعايش السلمي بينهم، ما يمنحهم القّوة لمواجهة الخلافات والاختلافات، ومظاهر التطرف، فتسود بينهم أجواء التسامح، والتآخي، ويتحقق لهم التقدم والتطور والنمو الشامل المتكامل في مختلف مجالات الحياة.
ونوّه نائب الأمين العام بما حظي ويحظى به المركز من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من دعم ورعاية، معربا عن أمله بأن يواصل المركز تحقيق تطلعاتهما حفظهما الله الداعمة لمسيرة الحوار وإثراء الساحة وتعزيز قيم السلام والحوار، والتعايش الاجتماعي ومواجهة التطرف والإرهاب، إضافة إلى إبراز مكانة المملكة الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية.