منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة وتحذر من خطر يسبب 7 ملايين وفاة سنوياً
قدمت منظمة الصحة العالمية، أول تحديث لإرشادات جودة الهواء منذ 15 عاماً، قائلة “إن تلوثه أصبح الآن أحد أكبر التهديدات البيئية لصحة الإنسان حيث يسبب 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً”.
موضحة أن الآثار الصحية السلبية لسوء جودة الهواء تبدأ عند مستويات أقل مما كان يعتقد سابقاً، لذا فإنها وضعت معياراً أعلى لواضعي السياسات والجمهور.
وأصدرت المنظمة إرشاداتها المحدثة لجودة الهواء، اليوم الأربعاء، خلال طرحها موضوع تغير المناخ_ الموضوع الرئيس المطروح_ في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكدت المنظمة أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التعرض لتلوث الهواء، مصنفة عبء المرض على قدم المساواة مع التدخين والأكل غير الصحي، منوهة بأنها عدلت جميع المستويات الإرشادية لجودة الهواء تقريباً بالخفض، وأن تجاوز هذه المستويات الجديدة ينطوي على مخاطر كبيرة على الصحة.
وبحسب المنظمة، يعيش 90% من سكان العالم بالفعل في مناطق بها نوع واحد على الأقل من الملوثات الضارة، ويمكن الآن تشبيه تلوث الهواء بالمخاطر الصحية العالمية الأخرى مثل النظام الغذائي غير الصحي وتدخين التبغ.
كما أشارت مديرة برنامج منظمة الصحة العالمية في أوروبا لبيئات المعيشة والعمل، دوروتا ياروسينسكا، أن التقديرات تشير إلى أن التعرض للهواء الملوث يتسبب في 7 ملايين حالة وفاة مبكرة ويؤثر على صحة ملايين الأشخاص الآخرين كل عام، كما أن تلوث الهواء يجري تعريفه الآن “بأنه أكبر تهديد بيئي منفرد لصحة الإنسان”.
وتعمل الإرشادات، التي يقصد منها أن تكون مرجعاً لواضعي السياسات ومنظمات حماية البيئة والأكاديميين، على خفض التركيزات الموصى بها لستة ملوثات معروفة بتأثيرها على الصحة، وهي نوعان من الجسيمات المعروفة باسم بي إم 2.5 وبي إم 10، بالإضافة إلى الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون.