“حمدوك” يؤكد للأمم المتحدة رفض السودان أي إجراء أُحادي بشأن سد النهضة
جدّد رئيس الوزراء السوداني دكتور “عبدالله حمدوك“، موقف السودان الرافض لأي إجراء أُحادي بشأن سد النهضة، مؤكدا ضرورة التوصل لاتفاقٍ ملزم حول الملء والتشغيل، لتجنيب البلاد الأضرار المحتملة التي تهدِّد سبل ووسائل عيش نصف سكان السودان.
جاء ذلك لدي تقديمه خطاباً مسجلاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، منوها إلى الآثار الإجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على طول مجرى النيل الأزرق ونهر النيل.
وأكد “حمدوك” مواصلة الحكومة الانتقالية تنفيذ سياساتها لتحقيق التحول الديمقراطي وسيادة حكم القانون وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان، والعمل على معالجة التشوهات الهيكلية الموروثة في بنية الاقتصاد.
ونوه إلى انتهاج الحكومة، سياسة خارجية قوامها الاحترام المتبادل والتعاون، لتحقيق المصلحة العليا للسودان وإعلاء قيم حسن الجوار والتعاون الإقليمي، وأعرب عن التقدير للأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية وكافة المنظمات الدولية ومجتمع المانحين على مساندتهم ودعمهم لحكومة الثورة في جهود معالجة أوضاع النازحين واللاجئين والعائدين.
كما أكد حمدوك أن السودان يعلق أهميةً كبرى على مسألة سيادة حكم القانون على المستويين الوطني والدولي، وأشار إلى انضمامه لعدد من الاتفاقيات والمعاهدات، مشددا على “أن السودان ظلَّ ومازال يسهم بشكلٍ فاعلٍ في دعم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في القارة الأفريقية، وقام من خلال رئاسته لـ(ايقاد) ببذل مساعيه ومجهوداته دعماً للأمن والسلم، وسعى لحل الخلافات بين دول الإقليم”.
كما أقر بأن الانتقال لازال يواجه تحديات جسام، تستوجبُ استمرار دعم المجتمع الدولي والأصدقاء، وفي مقدمة ذلك إعفاء الديون كافة والحصول على قروض ميسرة، بجانب إيفاء الشركاء بتعهداتهم المعلنة خلال مؤتمر شركاء السودان ببرلين العام الماضي، ومؤتمر باريس لدعم السودان خلال هذا العام، وقبل ذلك إسقاط ما تبقى من قيود إجرائية بعد أن اكتمل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.