مانشستر تحتضن آخر متجر لبيع أشرطة الكاسيت في بريطانيا
يقع آخر متجر في بريطانيا لأشرطة الكاسيت الصوتية، في الطبقة الأخيرة من سوق مغطاة في مدينة مانشستر، تحت اسم “مارس تايبس”، والذي رغم صغر مساحته، يحتضن آلاف الكاسيتات وأجهزة “بوم بوكس” لتشغيلها، وأخرى سهلة الحمل قديمة من نوع “ووكمان”، وسواها من الملحقات المتصلة بتلك الأشرطة الصوتية.
فيما تنتشر على رفوف المتجر أشرطة تحوي أغنيات لنجوم الماضي والحاضر، كإلفيس بريسلي وفلورانس آند ذي ماشين ولويس كابالدي، فيما تتكفل الموسيقى المسموعة في المتجر نقل الزبائن إلى عقود خلت.
ومؤسسو هذا المتجر الفريد من نوعه عام 2019 هم مجموعة صغيرة من عشاق الموسيقى، بينهم مهندس الصوت الإسباني بورخا ريغيرا (28 عاماً) وحبيبته مويرا لورينزو البالغة السابعة والعشرين… وكانت الفكرة الأساسية لبورخا ومويرا تتمثل في محلّ يبيع أشرطة الكاسيت حصراً.
ولعب المتجر على فكرة تجدد الاهتمام خلال جائحة كوفيد-19 بالمقتنيات التي تذكّر بالماضي، فجاءت فترات الحجر المنزلي الطويلة فرصة سانحة للعودة إلى المطالعة ومشاهدة الأفلام السينمائية الكلاسيكية وحتى المسلسلات التلفزيونية القديمة، سعياً إلى تجنب الملل.
هذا وقد وصلت في بريطانيا بالفترة الأخيرة مبيعات أسطوانات “الفينيل” التي سبقت تاريخياً أشرطة الكاسيت إلى مستوى قياسي العام الماضي هو الأعلى منذ تسعينيات القرن العشرين.
فيما أصدر نجوم حاليون بينهم ليدي غاغا ودوا ليبا وسيلينا غوميز أشرطة كاسيت في الآونة الأخيرة، وبلغ إجمالي مبيعات هذه الأشرطة في بريطانيا نحو 157 ألفاً عام 2020، وهو أعلى رقم منذ عام 2003.