وقفات وذكريات في أمسية ( الشدي ) بثقافة وفنون الأحساء
الديره/ عبداللطبف المحيسن
قدمت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وبمقرها بالمكتبة العامة بالهفوف أمسية محمد الشدي ( وقفات وذكريات ) وذلك مساء الأمس الثلاثاء ٢٨ صفر ١٤٤٣ و الشدي كان مدير مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض لسنوات طويلة قبل ان ينتقل لرحمة الله تعالى بعد صراع مع المرض قبل أكثر من شهر .
وشارك في الامسية مثقفين و إداريين عصروا الشدي لفترات طويلة من خلال الجمعية وهم كل من : الأستاذ عمر العبيدي والدكتور سعد الناجم و الأستاذ مشعل الرشيد و بإدارة الاستاذ يوسف الخميس والذي قدم سيرة الأستاذ محمد الشدي وأهم محطات انجازاته التي قدمها طوال حياته .
وفي البداية تحدث الأستاذ عمر العبيدي عن الشدي منوها الى متانة العلاقة التي تجمعهما بحكم إدارة العبيدي لفرع الجمعية بالأحساء لأكثر من ٢٠ عام متذكرا وقفات الشدي ومساهمته ودعمه الذي قدمه وحرصه على الحضور من الرياض الى الاحساء وفي كثير من البرامج والفعاليات التي قدمت سواء كانت مسرحية أو ثقافية أو تشكيلية وغيرها واصفا بأن الشدي قدم عملا مميزا فكان نعم القائد المميز .
كما تحدث د. سعد الناجم عن الشدي و وصفه بأنه يحمل إنتاجا ثقافيا مختلفا فقد كان كالمحارب والقائد لسفينة الثقافة والفنون بالجمعية و أضاف بأن والد الشدي قد غرس فيه حب القراءة منذ طفولته و هو رجل وطن قاوم كل التيارات المتشددة في حينها بالحكمة والهدوء وذكاء الإدارة فهو إنسان يعرف كيف يصل الى أهدافه وكان محبوبا من المثقفين والمسؤليين رجل مقنع ويعرف كيف يحافظ على قيمنا الأصيلة .
و أضاف الناجم بأننا في الأحساء و أثناء فترة إشرافي على القسم الثقافي بالجمعية بدأنا معه مهرجان سوق هجر بالأحساء في بداياته الأولى من خلال جمعية الثقافة والفنون وكان الشدي رحمه الله حريصا على تواجده وقدومه الى الاحساء .
وبين الناجم بأن حديثنا الآن عن الشدي ما هو الا وفاء منا واستذكار ذلك الفضل الذي قدمه للثقافة ولنا كمثقفين وفنانين ، أما الاستاذ مشعل الرشيد فقد بين أن بدايته الصحفية كانت مميزة وفي مرحلة مهمة عاصر خلالها الشدي و تعرف عليه عن قرب ويقول : تواصل معي الشدي وكلفني بالإشراف على الصفحات الفنية بمجلة الجيل والذي كان يرأس تحريرها في تلك الفترة وقد تعلمت منه كتابة الأخبار والصياغة و بعدها أصبحت مشرفا على الصفحات الفنية بمجلة اليمامة من خلال ترشيحه لي ايضا و بعدها انتقلت لصحيفة الجزيرة مشرفا على الصفحة الثقافية .
وأضاف الرشيد بأنه ومن العام ٢٠٠١ الى ٢٠٠٥ م كنت تحت إدارة الشدي عندما كلفني مشرفا و رئيسا على لجنة مسرح الطفل بالجمعية إيمان منه بأهمية مسرح الطفل وضرورة تزويد الطفل بالرسائل التربوية والثقافية المهمة وكان متواصلا مع الاخرين بطريقة جذابة وعندما تستمع إليه تجده إنسان مثقف و عندما يجتمع مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
و رغم حدة النقاشات أحيانا بين الاعضاء الا أنه يتدخل بشكل محبب و يحل جميع الأمور ويقرب وجهات النظر فالشدي كان مساهما في تقديم يد العون للفنانين والمثقفين خاصة في الأمور العلاجية من خلال تواصله مع المسؤليين وتسهيله جميع الامور لتلقي علاج الفنان والمثقف خارج المملكة وكل ذلك يتم بسرية تامة الا أننا القريبين من الشدي نشعر بذلك وخاصة موقفه مع الراحل الاستاذ عبدالرحمن المريخي أثناء فترة مرضه يرحمه الله .
وفي نهاية الأمسية قدم مدير الجمعية الاستاذ علي الغوينم شكره الجزيل لجميع المشاركين في أمسية رمز من رموز الأدب والثقافة بالمملكة الاستاذ محمد الشدي مستذكرين بالفعل ما قدمه هذا الرجل تجاه الفنانين والمثقفين بالمملكة .
وبعدها قدم الغوينم تكريما للمشاركين مع جولة في معرض محمد الشدي الذي استعرض فيه مجموعة من الصور والذكريات أثناء حضوره وتدشينه العديد من البرامج الثقافية والفنية ، وقد حضر الأمسية مجموعة من الجمهور والمهتمين يتقدمهم الاستاذ عبدالرحمن الحمد و الفنان التشكيلي الاستاذ محمد الحمد و الاستاذ صالح بو حنيه ومجموعة من الاعلاميين و في التنظيم للأمسية كل من صلاح القريشي و سعد الشريدة ومنصور الذكرالله و حمد المويجد وفي التصوير الفيديو ابراهيم الخميس و الاعلام سلطان النوه.