البيئة والتقنيةالطبيعة

تأثير محتمل لعاصفة شمسية على الإنترنت وانقطاع الخدمة عن العالم بأسره

عاصفة شمسية محتملة ستحدث تأثيرات واسعة على الأرض نهاية العام عاصفة شمسية محتملة ستحدث تأثيرات واسعة على الأرض نهاية العامعلى بعد 93 مليون ميل، تنبت عاصفة شمسية قوية ستحدث تأثيرات كبيرة متوقعة على الإنترنت، وفقًا لنتائج حديثة.وقدمت سانجيثا جيوتي، الأستاذ المساعد بجامعة كاليفورنيا، البحث الجديد في أغسطس/آب الماضي، خلال المؤتمر السنوي لجمعية ماكينات الحوسبة لمجموعة الاهتمامات الخاصة حول اتصالات البيانات (سيجكوم).
وفي البحث، حذرت جيوتي من أن “عاصفة عملاقة” شمسية غير مخففة يمكن أن تسبب في انقطاع الإنترنت على العالم بأسره ويستمر عدة أشهر، مشيرًا إلى أوجه القصور في الكابلات البحرية، وهي مكون رئيسي للبنية التحتية للإنترنت.
وفي معظم الأوقات، نحن محميون من إشعاع الشمس المستمر، والذي يسمى “الرياح الشمسية”، وذلك بفضل طبقة الأيونوسفير، والمعروفة باسم الدرع المغناطيسي للأرض.
ومع عدم وجود مكان تذهب إليه الرياح الشمسية، يتم سحب هذه الجسيمات المغناطيسية إلى القطبين الشمالي والجنوبي، مما ينتج عنه شفق قطبي مذهل قبل أن يتبدد.
لكن في بعض الأحيان، تطلق التوهجات الشمسية ما يسمى بالقذف الكتلي الإكليلي (CME)، وهو عاصفة شمسية قوية بما يكفي لاختراق درعنا المغناطيسي وإحداث الفوضى في أي شيء يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، والذي يدير العالم تقريبًا.
وتشير التقديرات إلى أن الضرر المحتمل الناجم عن كارثة القذف الكتلي الإكليلي (CME في عام 2012، والذي لم يخطئ الأرض إلا بفارق ضئيل، كان سيكلف الولايات المتحدة وحدها ما يصل إلى 2.6 تريليون دولار.
وتقول جيوتي: “البنية التحتية للإنترنت لدينا ليست جاهزة لحدث شمسي واسع النطاق”، محذرة من العواقب، والمتمثلة في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، والاختناقات المرورية الجماعية، وانهيار سلسلة التوريد العالمية، على سبيل المثال لا الحصر.
وغالبًا ما تعتمد البنية التحتية للإنترنت المحلية والإقليمية على الألياف الضوئية، والتي لا تتأثر بالتيارات المغناطيسية الأرضية أو الكابلات الأرضية قصيرة المدى، والتي تكون محمية بطبيعتها من الاندفاع الكهرومغناطيسي، لكنها قصة مختلفة مع الكابلات البحرية التي تربط القارات عبر الإنترنت.
وفي حين أن الكابلات نفسها ليست معرضة للخطر، فإن المكررات الإلكترونية الموجودة فيها، والتي تساعد على تضخيم الإشارة الضوئية، تكون عرضة للتلف بسبب التيارات المستحثة مغناطيسيًا، وإذا انفجر عدد كافٍ من أجهزة إعادة الإرسال، يمكن إطلاق النار على الخط بأكمله.
وبالنسبة لبعض البلدان، قد يؤدي تلف هذه الكابلات الرئيسية إلى قطع اتصالها من المصدر، ناهيك عن الأضرار المحتملة للأقمار الصناعية، والتي تتيح الإنترنت للكثيرين.
وقال الباحثون إنه في عام 1921، أشعلت عاصفة شمسية حرائق في المعدات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، من غرف التحكم في محطة القطار إلى مراكز إرسال التلغراف.
ومرة أخرى، في عام 1989، تسببت عاصفة شمسية متوسطة الشدة في انقطاع التيار الكهربائي عن شمال شرقي كندا لمدة 9 ساعات.
ويقول جيفري لوف، عالم الجيوفيزياء في برنامج المغناطيسية الأرضية التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، لصحيفة “إندبندنت” إن التأثير المتوقع للعاصفة القادمة سيكون أكبر من تأثير عاصفة 1921، وتحديدا على السكك الحديدية في نيويورك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى