“الغذاء والدواء” تفوز بجائزة الأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير المعدية
أعلنت منظمة الصحة العالمية فوز المملكة العربية السعودية ممثلةً بالهيئة العامة للغذاء والدواء بجائزة فريق عمل الأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها لعام 2021، وذلك لجهودها المبذولة للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، من خلال تحسين القيمة الغذائية للأغذية عبر إعداد وتطبيق إستراتيجية الغذاء الصحي.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أسماء الوزارات والمنظمات الـ19 الفائزة بجوائز “UN Inter-Agency Task Force on the Preventiand Control of NCDson”، ومن بينها الهيئة العامة للغذاء والدواء عن فئة الهيئات, الوزارات أو الوكالات الحكومية, خارج الصحة.
وتصنف جوائز “UN Inter-Agency Task Force on the Preventiand Control of NCDson” إلى ثلاث فئات وهي وزارات الصحة أو وكالات حكومية تابعة لوزارة الصحة، والهيئات, الوزارات أو الوكالات الحكومية خارج الصحة، والجهات غير الحكومية “المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الأعمال الخيرية”.
وتمثل هذه الجائزة المقدّمة من أعلى الجهات الدولية والصحية “منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية”، اعترافاً دولياً بجودة عمل “الغذاء والدواء” وتشريعاتها المعزّزة للصحة العامة، وشهادة على حضورها الدولي المميز، لتكون مرجعية موثوقة للجهات المماثلة.
وتهدف جوائز ” UN Inter-Agency Task Force on the Prevention and Control of NCDs” إلى تعزيز التعاون بين منظمات الأمم المتحدة المختلفة، والمنظمات والوزارات الحكومية في العالم، لدعم جهود الحكومات فيما يتعلق بمكافحة الأمراض غير المعدية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.
وأُنشِئت “Task Force” في يونيو 2013 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وتتولى منظمة الصحة العالمية الإشراف عليها، وتقدم تقاريرها كل عام إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وبدأت رحلة “الهيئة” مع “الغذاء الصحي” في عام 2018م بإستراتيجية توزعت مهامها على قطاعات عدة، تهدف إلى تحسين قيمة المنتجات الغذائية، وتقليل معدل الإصابة بالأمراض المزمنة في المملكة، عن طريق خفض محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون، وتمكين المستهلك من إيجاد خيارات غذائية أكثر صحية، وذلك للوصول لتحقيق رؤية المملكة 2030 “مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي”.
وتحقيقاً لذلك عملت “الغذاء والدواء” على عدد من التشريعات التغذوية الخاصة بالمنتجات الغذائية أو المنشآت الغذائية، التي تهدف إلى تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية الموجودة في الأسواق المحلية من خلال تقنين استهلاك العناصر الغذائية “السكر، الملح، والدهون”، وإلزام المنشآت الغذائية بعرض السعرات الحرارية ومسببات الحساسية، وإطلاق عددٍ من المبادرات والحملات التوعوية من أدله إرشادية ومحاضرات تثقيفية ومنشورات توعوية، بهدف توعية المستهلك بالتغذية السليمة والغذاء الصحي لاتباع نمط حياة أكثر صحية، وتحسين المتناول اليومي من الأطعمة والأشربة وتعزيز ثقافة الغذاء الصحي لدى أفراد المجتمع كافة.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها مبادرة الالتزام الطوعي للشركات لخفض محتوى منتجاتها من السكر والملح والدهون، وتعزيز الصحة العامة من خلال الغذاء في بيئة العمل، ومبادرة وجبتي رشاقتي، والحاسبة الذكية للبطاقة التغذوية، ومبادرة إحياء السنة الدولية للفواكه والخضروات في المنشآت الغذائية وفي بيئة العمل، ومن ضمن الإسهامات أيضًا موافقة وزراء الصحة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مقترح “أسبوع التغذية الخليجي” الصادر من اللجنة الوطنية للتغذية التابعة للهيئة.