وزيرة البيئة المصرية: مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تأتي في وقت يعاني العالم فيه من العلاقة بين الإنسان والكوكب
أكدت معالي وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال مشاركتها قمة مبادرة الشرق الأوسط التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – بالرياض، اليوم، أن القمة تأتي في وقت مهم يعاني العالم فيه من العلاقة بين الإنسان والكوكب، وتأثير هذه العلاقة على صحة كليهما.
وأوضحت ياسمين فؤاد أن مصر تعد ضمن الدول التي لديها توجه حقيقي لتحقيق التنمية المستدامة مستندة على العديد من الآليات المؤسسية أو التشريعية أو التمويلية، ومنها إعداد الاستراتيجيات التي جرى الانتهاء منها سواءً الشاملة مثل رؤية مصر 2030 التي تأخذ في مضمونها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أم الاستراتيجية في قطاع مثل الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة العام 2035، وكذلك الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية منخفضة الكربون، وأخيراً في ظل جائحة كورونا الانتهاء من الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر، ولأهمية آثار تغير المناخ فقد تم الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية إلى 2050 التي ننوي إطلاقها في مؤتمر الأطراف المتعاقدة السادس والعشرين في جلاسكو.
كما أفادت أن الاستراتيجيات وحدها لن تقوم بحل المشكلة، والحكومة المصرية قامت بتقدير الموازنة في ظل جائحة كورونا حيث تم إعداد الدليل الإرشادي لمعايير الاستدامة البيئية ليكون هو الحاكم لكل مشروعات الحكومة ، مشيرة إلى أنه في عام 2021 ـ 2022 تم الوصول إلى 691 مشروعاً أخضر بموازنة 447 مليار جنيه على 14 مجالا، ويعد ذلك 15% من حجم الاستثمارات الحكومية ، ورفعنا الطموح لنصل إلى 30% من مشروعات الحكومة لتكون مشروعات خضراء بحلول عام 2024، ونرفع الطموح أكثر لنصل إلى 100% من مشروعات الحكومة بحلول عام 2030.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد دعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تسهم في التعاون والتكامل بين دول الشرق الأوسط التي تتباين إمكانياتها ومواردها ولكن تتشابه في ظروفها وتحدياتها وهذا التكامل يتطلب محورين، محور التشارك مع القطاع الخاص ووجود منصة فعلية للقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لتسريع وتيرة المشروعات وقصص النجاح للتكنولوجيا منخفضة الكربون، مؤكدة أن مصر على أتم استعداد لدفع هذا العمل من خلال مجلس وزراء البيئة العرب التي تتشرف برئاسته في دورته الحالية ، متمنية للمملكة التوفيق والنجاح في هذه المبادرة في نسختها الأولى والتأكيد على دعم مصر للمضي قدماً في هذه المبادرة وبذل مزيد من الجهد في خلال هذا العام والعام المقبل التي نتطلع لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية الـ 27 لنضع نتائج ملموسة لشعوبنا ولأجيالنا لحقهم في المضي في مسارات التنمية المنشودة.