دولة الإمارات تشهد إطلاق أول مشروع لمركبة ذاتية القيادة
شهدت دولة الإمارات إطلاق “مركبة جامعة خليفة ذاتية القيادة”، وذلك برعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
تعد المركبة الأولى من نوعها بالإمارات، والتي يمكن تشغيلها دون الحاجة لسائق بسعة 12 راكبا لنقل الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية داخل حرم الجامعة في ساس النخل.
جاء ذلك مع توقيع اتفاقية تشغيل مركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “إبتيك” بقيمة 170 مليون درهم وقعها كل من جامعة خليفة ومؤسسة اتصالات ومجموعة “بي تي” البريطانية وهي الجهات المؤسسة لمركز “إبتيك” إضافة إلى هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الدولة.
تتميز مركبة جامعة خليفة ذاتية القيادة بكونها تعمل على الطاقة الكهربائية كاملا، إضافة إلى إمكانية تشغيلها ضمن حركة مرورية مختلطة نظرا لقدرتها على القيادة الذاتية على الطرق مع السيارات والمركبات الأخرى، كما تمتاز بخصائص تمكنها من الكشف عن المعوقات المحتملة وتجنبها بفضل أجهزة الاستشعار وكاميرات استكشاف الضوء وتحديد المدى ونظام تحديد المواقع “جي بي إس” ووحدات بيانات أجهزة الاستشعار وقياس القصور.
كما جهِّزَت المركبة بشبكة “واي فاي” على متنها لالتقاط البيانات الناتجة خلال العمليات، إضافة إلى قدرتها على القيادة الذاتية بشكل آمن وفاعل في مختلف البيئات ذات حركات مرورية متفاوتة كالطرق المنعزلة والمشتركة مع المشاة والدراجات الهوائية والطرق التي تشهد حركة سيارات بسرعات بطيئة إضافة للظروف الجوية المتقلبة.
وتعد هذه المبادرة الآمنة بالنسبة للبيئة والمبتكرة في مجال النقل منصة للبحث والتطوير لأعضاء الهيئة الأكاديمية والباحثين في مركز جامعة خليفة للروبوتات والأنظمة ذاتية التحكم والذي يضم 50 باحثاً ومرافق مختبرات حديثة ومتقدمة ويوفر بيئة فاعلة ومتعددة التخصصات لإجراء البحوث والابتكارات المتعلقة بالروبوتات والمركبات ذاتية التحكم.