نيويورك تحيي ذكرى “جوزفين بيكر” بألوان فرنسا
أضيئت ناطحة سحاب “إمباير ستيت” في نيويورك بألوان علم فرنسا، في تحية للفنانة الأمريكية الفرنسية الراحلة جوزفين بيكر، التي تنضم الثلاثاء إلى “مقبرة العظماء” الفرنسية (البانتيون).
وبقي الجزء العلوي من هذا المبنى ذي الطبقات الـ102 مضاءً بالأزرق والأبيض والأحمر، “تكريماً لجوزفين رمز الحقوق المدنية، أول امرأة من أصول إفريقية يجري إدخالها البانتيون”. وفقاً لما جاء في منشور عبر حساب مبنى مانهاتن الشهير على “تويتر”.
وحضر إضاءة البرج من طبقته الـ86 لاعب كرة السلة الفرنسي في فريق “نيويورك نيكس” إيفان فورنييه، الذي أشاد بـ”شجاعة” بيكر بالمقاومة الفرنسية، ومناضلة في مجال مكافحة العنصرية.
وكان حاضراً أيضاً جاري بويون بيكر، أحد الأطفال الاثني عشر الذين تبنتهم النجمة الفرنسية، لتأكيد إيمانها بالعالمية، ووجه الرجل البالغ اليوم 68 عاماً ويقيم في نيويورك تحية إلى من سمّاها “أمنا” مستذكراً “حبها” لأولادها.
من جانبه، حرص السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب إيتييني على مشاركة أسرة وجمهور بيكر العزاء، منوهاً بها كرمز وطني لبلاده وللولايات المتحدة الأمريكية معاً.
وقال السفير على حسابه في تويتر، أمس الإثنين: “إذا لم تكن سمعت بعد، فإن جوزفين بيكر ستدخل (مقبرة العظماء) البانثيون غداً”.
هذا وقد أقيم لها احتفال استثنائي ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون بحضور ألفي مدعو على رأسهم عشرة من أولادها الإثني عشر الذين تبنتهم والذين ينتمون إلى كل القارات.. ليتم إدخال جثمانها بالكنيسة السابقة الواقعة في أعلى الحي اللاتيني والتي حولت الى «معبد الجمهورية العلماني» حيث يرقد كبار الفرنسيين، وكتبت عليها: «الوطن وفي لرجاله العظماء».
جوزفين بيكر:
عانت من التمييز العنصري في بلدها الأصلي، الولايات المتحدة ووقفت الى جانب القس الشهير مارتن لوثر كينغ عندما قال كلمته الخالدة: «لديّ حلم»، متمنيا زوال العنصرية الممارسة ضد السود. وبعد أن ذاعت شهرتها الفنية وتحولت الى رمز التجديد والمعاصرة، لم تتردد في الإنخراط في المقاومة الفرنسية والمخاطرة بحياتها والانضمام الى الجنرال شارل ديغول ونقل معلومات حساسة عن الجيش الألماني كانت تجمعها بفضل معارفها وحضورها الاجتماعي المميز.