زائري تمور الاحساء يتفاعلون مع ( ليلة السينما والفنون الشعبية )

تواصلت فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة “ويا التمر أحلى 2022” ، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء، في قلعة الأحساء المبدعة وسط حضور متزايد من الزوار من داخل الاحساء ومختلف مناطق ومدن المملكة ، وكذلك الاشقاء من مواطني دول الخليج العربي .

وشهد المهرجان زيارة وفد مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء يتقدمهم مدير المكتب المهندس إبراهيم الخليل ووفد لجنة التنمية الزراعية لغرفة الاحساء ممثلاً في رئيس اللجنة صادق الرمضان و ( م . عبدالرحمن الجغيمان ,م. يوسف الخميس , م. احمد الحسين ، م .يوسف الحميدي ) و 28 مزارعاً.

وقال مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل .. سيسعى المكتب في الفترة القادمة وبالتعاون مع الامانة وغرفة الاحساء لإيجاد سوق دائم ومستمر للتمور طوال السنة ، مضيفاً انه يتم العمل على دراسة تتعلق بالشمع الخاص بالمناحل وإمكانية دخول التمور عليه من خلال تصنيع الشمع الذي يتغدى به النحل بالتمر ، موضحاً ان مهرجان تسويق التمور المُصنّعة يجسد هوية الاحساء كـ ” موطن للتمور “، والواحة غنية بهذا المنتج والذي يحظى بالاهتمام بالتطوير الدائم في طرق تسويقه وابتكار منتوجات تحويلية تحقق الاستفادة الأمثل من المنتج واشجار النخيل بصفة عامة.

127 صنف تمور:
فيمااوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عبدالله المغلوث ان المملكة تعد من الدول الرائدة في إنتاج التمور، حيث تشير دراسات إلى أن اعداد النخيل في المملكة يصل لأكثر من 28.5 مليون نخلة، ويبلغ إنتاج النخلة الواحد نحو 70 كيلوغرام، بينما يبلغ الانتاج السنوي من التمور مليون و100 ألف طن ، مشيراً الى ان واحة الاحساء تزخر بأجود أصناف التمور حيث تتميز بزراعة 127 صنف من التمور على رقعتها، وذلك ما جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وإعلانها رسميًا على أنها أكبر واحة في العالم، وتعتبر بنك الأصول الوراثية للنخيل والتمور، لذا تعد سبب من أسباب نهضة التنمية الزراعية، في المملكة والوطن العربي أجمع ، لافتاً الى ان مهرجان تسويق تمور الاحساء المصنعة في طياته مجموعة من الأهداف التي تُسهم في اثراء الجانب الاقتصادي للمملكة وتساعد في نهضة الزراعة العربية.

ليلة سينما :
وسط حضور وتفاعل الزائرين شهد مسرح القلعة إقامة (ليلة سينما) تحت اشراف مشرف الأفلام بالمهرجان عباس الشويفعي حيث تم تقديم 3 عروص لأفلام مختلفة شملت ( فيلم “قابل للانفجار” للمخرج محمد الحمد وتدور أحداث الفيلم عن شخص يمر بمعاناة نفسيه يوميه مع افراد المجتمع ويحاول الابتعاد عن الحياة السوداوية ونظرة التشاؤم التي يمرون بها وعُرض الفيلم في قالب كوميدي ، فيلم “قاري” للمخرج أحمد الحساوي وتدور احداث الفيلم عن مصادقة المزارع لنخلته وحيواناته ومالها من مكانة كبيرة في وجدانه ، والعرض الثالث لفيلم “زيران” من سيناريو واخراج محمد الشاهين وتحكي احداثه عن انه أثناء تصوير فيلم وثائقي عن شياطين الطرب “الزيران” يتعرض المخرج وطاقمه لعدة أحداث تعكس مجرى الحكاية).

فلكلورات الفن الشعبي:
وتفاعل زائري المهرجان مع فلكلورات والوان الفنون الشعبية والتي جاء في مقدمتها ( العرضة النجدية، عرضة الاحساء، العرضة الدوسرية ، فن الهيدا وفن دق الحب ، دزة العريس ، فن العاشوري ) ، وذكر عضو فرقة متخصصة بالفلكلورات والفنون الشعبية محمد المخيمر ان الاحساء تتميز بالوان فلكلورية شعبية مختلفة ومن ذلك لون دزة العريس والذي يجد تفاعلاً كبيراً من الزوار وهذا اللون يتم تأديته بإيقاعات طرب وفرح وابتهاج ويحمل إيقاع سريع ويمتاز بالصاقول، ويقابله فن العاشوري والذي يتم فيه مرافقة العريس من بيته الى بيت العروس وتكون فيه الايقاعات هادئة وتحمل مهابة حفل الزواج والعريس، ويضيف المخيمر .. وهناك طروق خاصة للفن الاحسائي والتي تؤدى اثناء اعمال البناء والزراعة والصناعات المختلفة ، اما فن الهيدا فهو من الالوان الحربية ويتميز بزخارف ايقاعية متداخلة تبث الحماس والطرب ، وأيضا فن دق الحب وهو فن يقدم لبث الحماس اثناء العمل لتجهيز حبوب القمح والأرز الاحسائي.