أمير مكة يكرّم الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية، والبالغ قيمتها مليون ريال موزّعة على أربعة فروع.
جاء ذلك خلال حفل أقيم اليوم، افتتاحه الأمير خالد بأبيات شعرية مهداة لروح الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله.
كما كرّم سموه شخصيات العام للجائزة وهم صاحب السمو الأمير “بدر بن عبدالله بن فرحان” وزير الثقافة ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ.
كما توّج سموه الفائزين وهم:
1- الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية الفائز بجائزة فرع التجربة الشعرية وقيمتها نصف مليون ريال.
2- الشاعر سيد محمد عبدالرزاق من جمهورية مصر العربية الحائز على جائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته “البيدق الأخير” وقيمتها 200 ألف ريال.
3- الفائز في فرع القصيدة المغناة عن أغنية ” مشق” وقيمتها 200 ألف ريال وهي الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري، من المملكة العربية السعودية.
4- الفائز عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بقيمة 100 ألف ريال وهو برنامج أمير الشعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد ألقى رئيس جامعة الطائف الدكتور “يوسف عسيري” كلمة شاكرًا فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لمباركته هذه الجائزة وولي عهده الأمين على ما تعيشه الثقافة السعودية من تطور وازدهار نتيجة لجهودهما، منوهًا إلى أن اختيار شخصية العام العلمية لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، هو تكريم مستحق بجدارة.
مشيرًا إلى أنه على مستوى البحوث والنشر والأنشطة فالأكاديمية تشرف الآن على تنفيذ مجموعة من المشاريع الثقافية الرائدة ومنها: مشروع ترجمة نصوص مختارة لمائة شاعر سعدي إلى الإنجليزية والفرنسية، وبدأ التنفيذ فعليا ترجمة شعر الأمير الشاعر عبد الله الفيصل، وخمسين شاعرا في المرحلة الأولى، طباعة أربعة كتب نقدية مستلة من كتاب (الشاعر عبدالله الفيصل بين مشاعر الحرمان وغربة الروح) وتفعيل ملتقى أدبي لطلبة الجامعات تحت مسمى (شرفة الشعر)، شارك فيه حتى الآن أكثر من مائتي طالب وطالبة، معلنًا عن انطلاق الموسم الثالث لجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، وسنبدأ من هذه اللحظة استقبال طلبات المشاركة في الفروع الأربعة.
من جهته اعتبر الشاعر المصري “سيد عبدالرازق” الفائز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر المسرحي أن أهمية الجائزة في عدة نقاط، أولها أنها جائزة دولية تقيمها المملكة بما لها من ثقل ثقافي دولي، ثانيها كون الجائزة برعاية الأمير الشاعر خالد الفيصل وتحمل اسم الأمير الأديب عبد الله الفيصل، وهذا له ثقله الكبير محليًا ودوليًا، وزخمه الإعلامي الدولي، وأهميته في المشهد الأدبي.
كما عدّ الفوز بالجائزة بابًا متسعًا للضوء يصل منه ابن الصعيد البسيط إلى آفاق رحبة عبر جائزة تحمل اسم علم كبير، وتمثل حافزا للخطوة التالية في مسيرته بإذن الله.
بدوره اعتبر رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عضو تحكيم أمير الشعراء الدكتور “علي بن تميم”، أن فوز برنامج “أمير الشعراء” أحد أهم مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي التي يرأسها معالي فارس خلف المزروعي، بجائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي، مدعاة للفخر والاعتزاز ودافعاً لمزيد من التطور والإنجازات.
وتحدث الفائز بجائزة التجربة المسرحية الشاعر عبداللطيف اليوسف عن فوزه بالجائزة وقال ” فوزي بجائزة الأمير عبدالله الفيصل له ثلاثة أوجهٍ كل منها يشعرني بالسعادة، الأول أنها من وطني الذي لم يتأخر عن أبنائه في تكريم أو مساندة أو تمكين، والثاني أنها باسم شاعر تعلمنا منه قديمًا كيف يمكن للشعر أن يتميز بذاته ويتجاوز إلى بقية الفنون، والثالث هو أنها برعاية دايم السيف الأمير الشاعر خالد الفيصل الذي كبرتُ على قصائده وهو الآن يجيزني شاعرًا”.
بدورها قالت الفائزة بجائزة القصيدة المغناة “هيفاء الجبري” إن هذا الفرع يعيد للأغنية وهجها ومكانتها الثقافية والفنية، كذلك تحفّز الشعراء لإبراز جماليات اللغة العربية الفصحى ويحقق الهدف الأسمى في تعزيز الهوية العربية لدى جيلنا الحالي والأجيال القادمة.