اللجنة الخماسية تدين بشدة استمرار الحوثيون هجماتهم الإرهابية على المملكة والإمارات
أدانت اللجنة الخماسية بشدة الاعتداءات المتكررة التي يشنها الحوثيون على المدنيين في اليمن، بما في ذلك الاعتداء على الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية في صنعاء، واستمرار هجماتهم الإرهابيه الشنيعة على المملكة العربية السعودية، ومؤخراً على دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك في بيان مشترك إثر اجتماع ممثلي اللجنة الخماسية رفيعي المستوى عن حكومات المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، الذي انعقد في يوم 26 يناير 2022 لبحث الوضع في اليمن، بمشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحده هانس غروندبرغ ضيف الاجتماع.
وأكد البيان أن هذه الهجمات تعرقل جهود السلام، وتسبب تفاقم المعاناة، مشيراً إلى أن اللجنة الخماسية عاودت التشديد على أن الإرهاب بكافة أشكاله وصوره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين، مشددة على الحاجة لمحاسبة مرتكبي أعمال الإرهاب وتقديمهم للعدالة.
وأعربت اللجنة الخماسية عن تأييدها التام للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقلقهما الأمني المشروع، مطالبة بوقف فوري للهجمات التي يشنها الحوثيون.
وقال البيان:” تدرك اللجنة الخماسية بأن للسعودية والإمارات حق مشروع بالدفاع عن أراضيهما ضد الهجمات الإرهابيه وفقا للقانون الدولي ووفقا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب التسبب بأضرار للمدنين. وكذلك تدين اللجنة احتجاز السفينة الإماراتية روابي قبالة سواحل اليمن، وتؤكد بأن الحوثيين يشكلون خطرا كبيرا على أمن سفن الشحن في خليج عدن والبحر الأحمر “.
وأشار البيان إلى أن اللجنة الخماسية بحثت عمل إيران غير المشروع بتزويد صواريخ وأسلحة متقدمة للحوثيين، لافتة إلى أن هذا الأمر يشكل انتهاكا لقراريّ مجلس الأمن رقم 2216 ورقم 2231.
وجددت اللجنة التأكيد على أهمية الوصول إلى حل سياسي عاجل وشامل للصراع، كما جددت تأكيد دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، بمافي ذلك تجديد المحادثات السياسية، داعية قيادات أطراف الصراع اليمنية إلى التواصل بشكل بنّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة بينما يسعى إلى تعميق مشاوراته معها.
وأفاد البيان أن اللجنة بحثت الأزمه الإنسانية الصعبة في اليمن، واتفقت على ضرورة مواصلة تقديم دعم إنساني وتنموي مباشر لليمن وحماية سلامة موظفي الإغاثة، وشددت على ضرورة حماية طرق إيصال المساعدات لتقليل احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى اللجنة الخماسية تدرك بأن الأزمة الاقتصادية في اليمن تفاقم المعاناة الإنسانية.
وشددت اللجنة الخماسية على أهمية تقديم دعم اقتصادي إضافي من المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن، إلى جانب تطبيق إصلاحات ضرورية لتحسين الشفافية المالية في البلاد.
وذكر البيان أن اللجنة الخماسية بحثت كذلك الحاجة إلى حل عاجل لمشكلة الناقلة صافر، ودعت الحوثيين للسماح للأمم المتحدة بزيارة السفينة لإجراء تقيمهم لها، مفيداً أن اللجنة اتفقت على الاجتماع بشكل دوريّ لتنسيق الاستجابة للأزمه اليمنية، ولدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.