ملتقى دولي في المملكة يناقش اقتصاديات وصحة الإبل
ناقش الملتقى الدولي الأول لمراكز أبحاث الإبل الذي نظمه مركز أبحاث الإبل في جامعة الملك فيصل والمنظمة الدولية للإبل الخميس الماضي 24/6 أهمية ودور مراكز أبحاث الإبل وكليات الطب البيطرية في تطوير وتنمية قطاع الإبل، وتعزيز الصحة العامة للإبل، وكيفية الارتقاء بها، والآثار الاقتصادية لمنتجات الإبل.
وافتتح اللقاء الذي شهد مشاركة عدد من العلماء والخبراء والباحثين الدوليين بكلمة معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أكد فيها أن هذا الملتقى جاء استشعاراً لما تمثله الإبل في الجزيرة العربية من عمق تاريخي وتراثي واقتصادي واجتماعي، حتى أصبحت محل الاهتمام العلمي والبحثي في الجامعة، إذ تعتز الجامعة بريادتها وسبقها في إنشاء أول كلية في الطب البيطري وكذلك أول مركز لأبحاث الإبل في المملكة العربية السعودية، واحتضانها للمستشفى البيطري التعليمي المتخصص في علاج الإبل، واستمر هذا التركيز العلمي والبحثي ليمثل مسارًا وتوجها نوعيًّا ضمن توجهات هوية الجامعة المؤسسية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، كم بين معاليه أن رعاية ودعم البحث العلمي في كافة المجالات كان ولايزال نهج قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- والذي يعكس حرصها على تعزيز دور المؤسسات الجامعية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد المعرفي والتطور المجتمعي والإنساني المستدام تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030م. وأعرب معاليه عن اعتزاز جامعة الملك فيصل بشراكتها الاستراتيجية مع المنظمة الدولية للإبل؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بشؤون الإبل وموروثها وثقافتها وأنشطتها والترويج لها من خلال دعم تحقيق التواصل العلمي والتبادل المعرفي للمختصين في هذا المجال، مثمنًا للمنظمة الدولية للإبل دعمها لتنظيم هذا الملتقى ممثلة في رئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، وسمو نائبه الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود.
من جانبه أشاد الدكتور مبارك السويلم الأمين العامة للمنظمة الدولية للإبل بالملتقى بكونه فريدًا من نوعه كونه يضم نخبة من الباحثين والعلماء المختصين في عدة مجالات علمية متخصصة في الإبل من أنحاء دول العالم، وما يهدف إليه من جمع المراكز الدولية في البحث العلمي في مجال الإبل تحت مظلة واحدة لأول مرة؛ من أجل تعزيز المكانة الاقتصادية للإبل دولياً والاستفادة من البحوث والدراسات، وتشجيع المبادرات والتعاون الدولي على كافة المستويات بين المربين والعلماء والشركات وصناع القرار لتطوير المجالات الاستثمارية في الإبل، مثمنًا لجامعة الملك فيصل جهودها في احتضان وتنظيم المؤتمر.