الأخبار والأحداثالدولية

تسعة قتلى حصيلة عملية إنزال جوي أميركي في شمال غرب سوريا

قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وإمراة الخميس خلال الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأميركية الخاصة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قوات عمليات خاصة نفذت بنجاح مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم الخميس دون أن تقع إصابات بين الجنود الأمريكيين، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وأفاد سكان في بلدة أطمة بشمال غرب سوريا ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية في وقت سابق بسقوط عدد من الضحايا المدنيين في العملية التي استغرقت ساعتين، وقالوا إن العملية يُعتقد أنها استهدفت شخصا يشتبه بأنه جهادي تابع لتنظيم القاعدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان إن “قوات العمليات الخاصة الأمريكية التابعة للقيادة المركزية نفذت هذه الليلة مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا. وكانت المهمة ناجحة”.

وأضاف “لم يسقط ضحايا أمريكيون. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات فور توافرها”.

وقال سكان أطمة إن الغارة وقعت في منتصف الليل تقريبا في منطقة ذات كثافة سكانية عالية بالقرب من الحدود مع تركيا، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيمات مؤقتة أو مساكن مكتظة.

ولم ترد تقارير بعد عن مقتل أي إرهابي لكن سكانا قالوا إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف خلال العملية مما يشير إلى حدوث مقاومة للغارة.

وقال أحد السكان إن عدة أشخاص قتلوا في العملية، في حين قال آخر إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.

وقال تشارلز ليستر الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين.

وأضاف “من الواضح أنهم أرادوا هدفهم، أيا كان، حيا”.

وتابع “تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع” منذ غارة البغدادي.

وقُتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا في 2019.

وذكر السكان ومصادر المعارضة أن عدة طائرات هليكوبتر هبطت بالقرب من أطمة في محافظة إدلب، آخر جيب كبير يسيطر عليه مقاتلو المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وسُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل جهادي أجنبي.

وقال مسؤول من مقاتلي المعارضة طالبا عدم نشر هويته إن الذي يشتبه بأنه المستهدف كان مع أسرته وقت شن الغارة.

وقال شهود إن الغارة انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها هليكوبتر المكان، لكن طائرات استطلاع مجهولة لا تزال تحوم في المنطقة.

وقال المسؤول بالمعارضة إن أفراد أمن من هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرئيسية التي تسيطر على أجزاء من شمال غرب سوريا، هرعوا إلى الموقع بعد الغارة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على معظم شمال غرب سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. والجماعة كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

وشكّل عدة مجاهدين أجانب انفصلوا عنها تنظيم حراس الدين الذي صُنف منظمة إرهابية أجنبية وكان هدفا لضربات التحالف خلال السنوات القليلة الماضية.

ولسنوات أطلق الجيش الأمريكي بشكل أساسي طائرات مسيرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا حيث أصبحت الجماعة المتشددة نشطة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف فلول الخلايا النائمة لتنظيم داعش بوتيرة أكبر في شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى