فريق بحثي من جامعة الملك فيصل ينشر مقالة عن أول دليل رصدي على الوجود المتزامن لعشرات من ترددات الرنين في بنية مغناطيسية نجمية
الديره/ عبداللطيف المحيسن
قام فريق بحثي من قسم الرياضيات والإحصاء بكلية العلوم في جامعة الملك فيصل، وضمن مشروع مشترك مع جامعة شيفلد ووكالة الفضاء الإيطالية مكون من (14) باحثا من (6) دول و (12) معهد بحوث رائدة دوليا بنشر مقالة علمية في مجلة نيتشر (Nature Communication)، وتتضمن تحديد أن المجالات المغناطيسية في الغلاف الجوي الشمسي يمكن أن يتردد صداها مع طيف واسع من الترددات المغناطيسية الصوتية.
وأوضح معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن ما تشهده الجامعة من حراك بحثي يأتي تحقيقًا لتوجهات وزارة التعليم نحو تعزيز مجالات البحث والابتكار، وتعزيزًا لإسهام الجامعة الوطني في تحقيق رؤية المملكة 2030م، مبينًا أن ما تقدمه إدارة الجامعة من رعاية ودعم يهدف إلى تحفيز وتوثيق الإنتاج البحثي لمنسوبي الجامعة، وبما يحقق رفع مساهمات الباحثين والجامعة في المقاييس العالمية المعتبرة، إلى جانب تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والعالمية بما يُسهم في دعم مواجهة تحديات التنمية في جميع مجالاتها بالبحث العلمي الرصين، وذلك من خلال اقتراح الأولويات البحثية، ودعمها في إطار مستهدفات خطط الرؤية الوطنية، والعمل على مواءمة الممارسات والإجراءات المتبعة في إنتاج البحوث العلمية بما يتوافق مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي، ويؤكد استمرارية تحقيق المنجزات البحثية لجامعة الملك فيصل على الصعيد الدولي.
من جانبه أكد عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر النجار على أهمية هذه المقالة البحثية وأصالتها، حيث تمثل هذه الدراسة أول دليل رصدي على الوجود المتزامن لعشرات من ترددات الرنين في بنية مغناطيسية، وأشار إلى أن الكلية تشهد حراكا بحثيًّا مستمرا ودائبًا في جميع تخصصاتها العلمية، وتسعى للمساهمة في رفع مستوى جودة الإنتاج البحثى، وإثرائه بتجسير التعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية الدولية.
من جهتها بينت الباحثة في قسم الرياضيات بكلية العلوم الدكتوره أنوار الظفيري أن هذه الدراسة التي نشرتها بالتعاون مع الفريق البحثي تكشف لأول مرة عن وجود العشرات من التذبذبات الصوتية المغناطيسية في بقعة شمسية يبلغ قطرها حوالي 3 أضعاف قطر الأرض، أي إنه يمكن إثارة العديد من التذبذبات الرنانة في وقت واحد في بقعة شمسية وهي مناطق ذات مجال مغناطيسي شديد، مما يؤدي إلى إنشاء أنماط فريدة من التذبذبات الصوتية المغناطيسية التي تعتمد على الظروف الفيزيائية للمنطقة المغناطيسية.
رابط البحث
https://www.nature.com/articles/s41467-022-28136-8