الأخبار والأحداثالمحلية

منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أهمية النهوض بالمرأة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه اهتمام المنظمة بقضايا المرأة وتمكينها في ضوء الصعوبات والتحديات التي تواجهها في سبيل الحصول على حقوقها التي كفلتها الأنظمة الدولية انطلاقا من قناعة المنظمة بأن تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة يستدعي اتخاذ تدابير ملموسة من أجل ضمان مشاركتها الفاعلة على مختلف الأصعدة وفي الأدوار القيادية وصناعة القرار.

و وجه الأمين العام للمنظمة في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يحتفى به اليوم تحت شعار “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، اليوم من أجل غد مستدام”، رسالة تهنئة إلى المرأة في العالم الإسلامي وفي جميع أنحاء العالم، على كل ما حققته من إنجازات في المجالات كافة، وخاصةً جهودها الهائلة التي بذلتها ومازالت تبذلها في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) تصدي الأبطال كطبيبات وممرضات وعاملات في مجالي الصحة العامة والرعاية الاجتماعية. وأشاد بالمرأة الفلسطينية و جهودها في الصمود أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي، والدعم المتواصل الذي تقدمه لأسرتها ومجتمعها من دعم ومساندة للتمسك بالوحدة من أجل التصدي لممارسات القمع والعنف التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي. و حيا الأمين العام المرأة في أفغانستان، مؤكداً على حقها في التعليم والحصول على الفرص الوظيفية بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الشاملة في أفغانستان.

وأشار الأمين العام إلى أن اليوم وفي ظل أزمة المناخ والتحديات التي يواجهها العالم من أجل الحد من أخطار الكوارث المناخية والبيئية والصحية وكوارث الحروب، والتي لها التأثير الأكبر على الفئات الأضعف في المجتمعات ومن بينهم النساء اللاتي يواجهن الفقر ويعتمدن على الموارد الطبيعية المتأثرة بالمناخ بشكل خاص من أجل دعم أسرهن وأطفالهن، أو حتى النساء العاملات اللواتي اضطرتهن الظروف إلى خسارة وظائفهن أو فرصهن التعليمية من أجل رعاية أسرهن في فترات الكوارث أو الحجر الصحي للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المتتابعة، وتعرضن بسبب ذلك لمستويات متصاعدة من العنف الأسري، فإن كل ذلك يدفعنا جميعاً إلى ضرورة تمكين النساء والفتيات لإيصال أصواتهن والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالتغير المناخي والتصدي لكافة الكوارث.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تواصل جهودها في اتخاذ العديد من الإجراءات الفاعلة في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها وحظر التمييز ضدها في الدول الأعضاء، فبالإضافة إلى ما يتضمنه برنامج العمل العشري الخاص بالمنظمة 2025 من أهداف موجّهة من أجل العمل على تمكين المرأة والنهوض بوضعها على كافة الأصعدة والمجالات، وما تتضمنه خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو) من أهداف استراتيجية متعلقة بحماية حقوق المرأة وتمكينها في كافة المجالات، فإن القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية ومؤتمرات مجلس وزراء الخارجية في مجال تمكين المرأة تسلط الضوء دائماً على أهمية دور المرأة في بناء المجتمعات وفي تحقيق التنمية المستدامة وتحث الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة على ضرورة العمل من أجل تذليل كافة العقبات التي تواجهها النساء والفتيات في سبيل ذلك. كما أشار معاليه إلى أن الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري للمرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في القاهرة، جمهورية مصر العربية، في يوليو 2021 تحت شعار “المحافظة على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها” اعتمدت العديد من القرارات الهامة بشأن حماية وتمكين المرأة وإدماج منظور المساواة بين الجنسين في كافة الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا وتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة في الدول الأعضاء.

ونوه الأمين العام إلى أن مباشرة منظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي عملها في 2020 بعد اكتمال نصابها القانوني، كأول جهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي في مجال شؤون المرأة وتمكينها، يعد خطوة كبيرة في سبيل تحقيق أهداف منظمة التعاون الإسلامي في مجال المرأة. واليوم بعد أن تم تعيين سعادة الدكتورة أفنان الشعيبي، مرشحة المملكة العربية السعودية، كأول مديرة تنفيذية لهذه المنظمة بالانتخاب من قبل الدول الأعضاء في منظمة تنمية المرأة، تتطلع الدول الأعضاء إلى الدور الهام الذي تنتظره من هذه المنظمة الواعدة الجديدة في تحقيق المزيد من التطور والتقدم في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها من خلال تنفيذ البرامج التي ستقدمها في الرعاية والتدريب وتنمية مهارات المرأة في الدول الأعضاء.

كما اغتنم الأمين العام هذه المناسبة لدعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي لم تصادق حتى الآن على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى الإسراع في إنهاء إجراءات المصادقة عليه للانضمام لعضوية تلك المنظمة المتخصصة الواعدة والاستفادة من كافة برامجها الهادفة إلى تعزيز قدرات المرأة وتمكينها في المجالات كافة كشريك للرجل على قدم المساواة في تقدم الأمة الإسلامية وازدهارها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى