ملتقى الحج .. تظاهرة علمية تترجم جهود المملكة
شكلت أعمال الملتقى العلمي ال 21 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي حظي برعاية ملكية كريمة واحتضنته مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، فرصة تعريفية سانحة للتعرف عن كثب وقرب على جوانب من جهود المملكة العربية السعودية في مجال خدمة ضيوف الرحمن، فالتظاهرة العلمية المعنونة ب : ” التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة والزيارة ” التي شهدتها أروقة الملتقى والحراك والنقاش المستفيضان للأبحاث العلمية الرصينة التي يتوخى من خلالها المشاركون الصناعة الإبداعية والمساهمة الإثرائية في دولة تصدرت العالم في مجال التقانة والرقمنة تؤكد أن عجلة التحديث لن تتوقف، فالدعم مستمر وغير محدود من القيادة – حفظها الله – لجميع الأنشطة العلمية والبحثية التي تحتضنها الجامعات والمعاهد البحثية بشكل عام، وفعاليات الملتقى السنوي الذي ينظمه المعهد بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل خاص، لا سيما اهتمامه بالمجالات البحثية والاستشارية التي تهتم بتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والمدينتين المقدستين والحرمين الشريفين.
وجاءت أجنحة المعرض المصاحب للملتقى هذا العام لتعرف بالخدمات من خلال الرسائل المصورة والعروض المرئية وما يتعلق بالذكاء الصناعي لإبراز التجارب والجهود الخاصة بالتحول الرقمي، وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن, والتي تواكب ما وفرته قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – ،من بنية تحتية تقنية متينة وحديثة، وما حشدته من طاقات وكوادر وطنية مؤهلة ومدربة في جميع القطاعات والأجهزة والجهات – الحكومية والأهلية والتطوعية – المختصة بأعمال الحج، والعاملة في منظومته.
وتؤكد التوصيات التي صاغتها الأبحاث أهمية التحول الرقمي في جميع القطاعات المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن في مجالات الطوافة والأمن والسلامة والإعاشة والإيواء والنقل والطيران والاتَصالات والتجزئة والبنوك والصحة والإلكترونيات وغيرها من الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تُحسن من تجربة الضيف وتثريها ، وضرورة التوسع في مجالات الحوكمة بمنظومة الحج والعمرة والزيارة، والتوسع في الإجراءات والخدمات وتصميم المنصات والتطبيقات الإلكترونية في مجالات التوعية والإرشاد، التي بدورها تسهم في تطوير مجالات توظيف التحول الرقمي لخدمة الحجاج والزوار، وإثراء تجربتهم.