جمعية الاقتصاد السعودية تعقد اجتماعها السنوي برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات
انطلقت اليوم أعمال اللقاء السنوي الـ 21 الذي تنظمه جمعية الاقتصاد السعودية تحت عنوان (الاقتصاد الرقمي DigitalEconomy) برعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ودعم من شركتي أرامكو السعودية وسابك، وذلك في قاعة مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية (واس) بالرياض.
وأكدت رئيس جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة نورة بنت عبدالرحمن اليوسف في كلمتها الافتتاحية أن اللقاء السنوي برعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يعد من أبرز القيادات الشابة التي توجت جهودها في ازدهار ونمو التحول الرقمي في عصرنا مما كان له دور بارز في تطور الاستثمار وتحقيق أعلى معايير النمو الاقتصادي محليًا وعالميًا.
وقالت إننا نعيش في زمن مليء بالتطورات والتغيرات المتسارعة في شتى مجالات الحياة، ولا سيما ما نعيشه اليوم من تطور وانفجار معرفي للتقنيات الحديثة وبالأخص في مجال الاقتصاد.
وأشارت الدكتورة اليوسف إلى أن جائحة كورونا غيرت العديد من المفاهيم وحولت منظور العالم للاعتماد على التقنية واستخدامها بديلًا للوسائل التقليدية في العديد من التعاملات، مما يعكس بشكل مباشر على زيادة الطلب على التطبيقات والخدمات التقنية واستبدال وسائل الدفع والإجراءات التقليدية بوسائل تقنية سريعة تلبي الطلب وتعطي الثقة بين المتعاملين بها، مما انعكس بدوره على زيادة الطلب والتوسع في تقديم الخدمات لمختلف الفئات والمستفيدين.
وأكدت رئيس جمعية الاقتصاد السعودية أنه في ظل رؤية 2030 التي دعمت وسرّعت تطوير البنية التحتية اللازمة، وتهيئة بيئة المملكة للقطاع العام والقطاع الخاص وغير الربحي في برنامج التحول الوطني، فقد كان هناك عدد كبير من المنجزات والمبادرات المتعلقة بالمشاريع الرقمية والتي حققتها قطاعات مختلفة في مجالات الصحة والتعليم والأمن وغيرها في مختلف المجالات.
وأفادت بأن من ضمن النقاط المهمة في الجمعية هو ربط أهدافها وفعالياتها مع رؤية 2030، حيث التزمت منذ إعلان الرؤية لتكون حلقة وصل بين الحراك القائم في القطاع الحكومي والقطاع الخاص و ما يصدر من قرارات وانعكاسها وتأثير ذلك على رفاهية المواطن، ليرى انعكاسات الرؤية وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع ويتم مناقشتها، مبينة أن ذلك يؤدي إلى أن يكون المواطن شريك في الرؤية وجزء منها، فيما تشرفت الجمعية باستضافة العديد من الوزاراء و محافظي الهيئات وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
وسيتم خلال اللقاء الذي يعقد على مدى يوم واحد مناقشة العديد من المحاور والمواضيع التي تستعرض دور التحول الرقمي في نمو الاقتصاد وازدهاره.
وتعقد جلسات الملتقى بحضور رئيس وكالة الأنباء السعودية فهد آل عقران، وعدد من المسؤولين في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة المالية، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الحكومة الرقمية، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الاقتصاد.
ويهدف اللقاء إلى التركيز على بحوث الاقتصاد الرقمي كأحد العناصر التي أكد عليها برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 من منطلق أن التقنيات الرقمية المبتكرة جلبت فرصًا اقتصادية هائلة تحقق الرفاه للمجتمع، وفي الوقت نفسه يقابلها العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة مدروسة.
ويعمل اللقاء على توضيح مفهوم الاقتصاد الرقمي والحلول المطروحة لمواجهة تحديات الرقمنة من بناء بيئة قانونية محلية ودولية، إضافة إلى توضيح التحولات الرقمية المستحدثة في القطاع الخاص، ومناقشة مضامين أهداف التنمية المستدامة بشأن التحول الرقمي، ومواضيع التبادل التجاري والاستثمار ذات العلاقة بمشاركة متخصصين وخبراء في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها.
ويتضمن اللقاء العديد من المحاور المتنوعة منها مفهوم الاقتصاد الرقمي وعلاقته بالنمو الاقتصادي والتوظيف والتنمية الاقتصادية وتتطرق للتحديات التي يواجهها الاقتصاد الرقمي فيما يتعلق بالخصوصية والحقوق الفكرية، والأمن وما يستلزمه ذلك من أطر بيئة قانونية محلية ودولية.
كما تشمل محاور اللقاء مواضيع مهمة أخرى تتعلق بالتحول الرقمي في القطاعين العام والخاص خاصة وأن رؤية المملكة 2030 تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الارتقاء بمستوى التقنيات المستخدمة في نشاطاته المختلفة، وفي قطاعات الاقتصاد السعودي بشكل عام.