فيصل بن مشعل : جامعة القصيم.. “جامعات في جامعة”
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم جامعة القصيم بأنها جامعات في جامعة ، في إشارة من سموه إلى دورها الريادي والمتميز في البحث العلمي وما تحقق لها من إنجازات على المستوى الوطني والدولي وجاء ذلك ، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم بقصر التوحيد بمدينة بريدة التي أقيمت مساء أمس ، والتي اشتملت على محورين الأول ” البحث العلمي وتنمية منطقة القصيم ” والمحور الثاني حملة أثر الفتوى في حفظ الأمن ، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة والمسؤولين والأعيان بمنطقة القصيم وبيّن سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بأن تسليط الضوء على جامعة القصيم ومنجزاتها وماحصلت عليه من جوائز هو مدعاة للفخر، مشيدا سموه بدور الجامعة في مجالات البحوث العلمية والنتائج التي أسهمت في دعم المجالات التنموية بالمنطقة لتكون الجامعة منارة وقدوة يقتدى بها في مجال البحوث العلمية .ودعا سموه الجامعات والكليات الأهلية بالمنطقة إلى التركيز، على البحوث العلمية ويكون لها أثرا إيجابيا على البرامج التنموية، مشيداً بما تحقق من مخرجات الحملة المباركة التي كانت لأثر الفتوى في حفظ الأمن التي أطلقها فرع الإفتاء بالمنطقة ونوه سموه بدور الحملة ومستهدفاتها وجهود القائمين على فرع الإفتاء بالمنطقة ، متطلعا سموه أن يتم تعميمها على جميع فروع الإفتاء بالمملكة لما لها من أثر إيجابي في التأكيد على أخذ الفتوى من مصادرها .وأعرب معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود ، عن شكره لسمو أمير القصيم على اتاحة الفرصة لعرض جهود الجامعة لخدمة المنطقة من خلال برامج الجامعة بالبحث العلمي، لافتا بأن الأهداف الرئيسة لأي جامعة التدريس وخدمة المجتمع ، وأضاف وجدنا أن منطقة القصيم بأمس الحاجة ان تخدم من جهة البحث العلمي كون الجامعة تزخر بأصحاب الخبرة والاساتذة ، لافتاً بأنه تمت مخاطبة جميع الجهات الحكومية وتلقى اجابة عدد من تلك الجهات التي ترى أن لديها بعض الإشكالات في امكانية الجامعة مساعدتها ، مقدما شكره من تفاعل مع هذه المبادرة من مدراء الجهات الحكومية وقدم خلال الجلسة وكيل جامعة القصيم للبحث العلمي الدكتور احمد التركي ، شكره لسمو امير القصيم على إتاحة جامعة القصيم فرصة التعريف لأحد مناشطها التي قدمتها لخدمة منطقة القصيم، وبين بأنه كان للبحث العلمي والاقتصاد المعرفي حظ وافر لمبادرات رؤية المملكة 2030، والبحث العلمي المثمر في الموجه لخدمة الوطن والمواطن لإسهامه في التنمية والتطوير وينعكس على تحسين جودة الحياة وتقديم الحلول المبتكرة والذكية لمواجهة المشكلات التي تواجه المجتمع وأشار التركي بأن الجامعة جعلت من أولوياتها في خطتها الاستراتيجية ،اطلاق مبادرة إسهام الجامعة في تنمية منطقة القصيم وبناء جسور بين الجامعة والمؤسسات الحكومية والخاصة للتعاون معها وتطوير برامجها على أساس علمي بحثي بالتعاون مع الأكاديميين وبدأت المرحلة الاولى قبل عامين ، وتم التعريف بالمبادرة وعقد ورش العمل للتعرف على أبرز الإشكاليات التي تواجه المؤسسات عن طريق البحث العلمي الموجه ، و تم عقد 6 ورش عمل شارك فيها أكثر من 110 مشارك، لتحديد الاشكالات التي تواجه المؤسسات المعنية ، من أهمها المياه ومعالجتها والتلوث البيئي وهندسة الطرق والطاقة المتجددة ، وتقدموا ب 26 مقترحا بحثيا ، و خضعت للتحكيم والتقويم واجيز منها 10 مشاريع بمشاركة 46 باحثا ، وفقا لمنهجية بحثية اصيلة .وأضاف التركي أن الجامعة تكفلت بدفع تكاليف المشاريع التي بلغت أكثر من مليوني ريال ، وهي الاولى من نوعها بالمملكة .وتخلل الجلسة عرض مرئي يحكي جهود جامعة القصيم في تنمية المجتمع المحلي وايجاد الحلول كما استعرض عميد البحث العلمي بجامعة القصيم الدكتور منصور الشريدة منح المشروعات البحثية ومجالاتها التي تشكل 10 مشاريع في مجال الطرق والنقل والمياه والبيئة ومحال وقاية النباتات .وتم التطرق الى مراحل المبادرة وحصر أولويات وقضايا الجهات الحكومية وتحديد اولوياتها واعتماد المشروعات والفرق البحثية ، وعقد ورش العمل في المجالات ذات العلاقة .كما استعرض نتائج البحوثات العلمية للمشاكل التي درسها الباحثين والتي وردت من الجهات الحكومية .وأضاف بأن جهود الجامعة خلال السنوات الماضية شهدت عقد 1753 شراكة ، تمثلت في شراكات بحثية في المملكة وأوروبا وأفريقيا وآسيا ، فيما تم نشر أكثر 3700 بحثا في مجلات علمية مصنفة .وفي المحور الثاني لجلسة سمو أمير القصيم ، تم تقديم عرض مرئي عن حملة أثر الفتوى في حفظ الأمن ، استعرض رؤية الحملة ورسالتها لتوعية وإرشاد الناس بأهمية الفتوى وأثرها في حفظ الأمن والمجتمع .حيث ثمّن مفوض الإفتاء بالقصيم فضيلة الشيخ عبدالله الطيار، لسمو امير القصيم لدعمه البرامج التوعوية والحملة التي ساهمت في تحقيق مستهدفاتها ، مشيرا بأن الأمن مطلب ضروري ، ونعمة ينبغي أن نحافظ عليها ونكون مع ولاة أمرنا ورجال أمننا يدا واحدة ، والفتاوى تحقق الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن وتحافظ عليه، ويتحقق بها الخير للمجتمع و تحافظ بها على الضروريات الخمس .ونيابة عن سماحة مفتي عام المملكة ألقى مدير فرع الإفتاء بالقصيم الدكتور عبدالله الناصر ، أوضح أنه منذ تأسيس الدولة على يد المؤسس طيب الله وهي تنعم بالأمن والاستقرار وتقدير العلماء ومبعث ذلك إيمانها التام بفضل العلم والعلماء و واجب تمليه العقيدة الاسلامية ، ومضى على ذلك النهج أنجاله الملوك البررة، مشيرا إلى اهمية الحملة في التصدي للفتاوى الشرعية الخاطئة ، وقدم شكره لسمو أمير القصيم ولجميع من ساهم في انجاح هذه الحملة المباركة .وفي نهاية الجلسة تسلّم سمو أمير القصيم من معالي رئيس جامعة القصيم تقرير البحث العلمي الذي يرصد جهود الجامعة بهذا المجال .