المملكة التاسعة عالمياً في التعليم التقني والمهني
حلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة التاسعة عالمياً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2021، الصادر عن مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف قياس الوضع المعرفي على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة وبناء مجتمعات واقتصادات المعرفة ووضع السياسات التنموية لاستشراف المستقبل.
ويقيس مؤشر المعرفة العالمي الحالة المعرفية في 154 دولة على مستوى العالم، استناداً إلى سبعة مؤشرات فرعية مركّبة تسلّط الضوء على أداء ستّة قطاعات حيوية هي؛ التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، إلى جانب مؤشر فرعي خاص بالبيئة التمكينية لتشخيص السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والبيئي الحاضن لهذه القطاعات.
ويتكوّن مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني، من عدة محاور فرعية، حيث جاءت المملكة في المرتبة الأولى عالمياً في نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم ما بعد الثانوي غير الجامعي في برامج مهنية وتقنية، والثانية عالمياً في الجودة والمؤهلات في التعليم التقني والتدريب المهني والمرتبة الرابعة عالمياً في محورمكونات التعليم التقني والتدريب المهني، والمرتبة الرابعة عالمياً في المتغير المتعلّق بمتوسط دخل مهن التعليم التقني والتدريب المهني التي تتطلّب مهارات متوسطة، والسادسة عالمياً في نسبة العمالة الضعيفة.
وأظهر مؤشر المعرفة العالمي 2021، الذي تم استعراضه بشكل واسع خلال “قمَّة المعرفة 2022″التي عقدت دورتها السابعة مؤخراً بمقر إكسبو 2020 دبي، أن المملكة تمتلك أداءً قوياًمن حيث البنية التحتية المعرفية، موضحاً أنهاتمتلك 5 نقاط قوة تكمن في حجم الصادرات الثقافية كنسبة من جملة الصادرات، وحجم استخدام الإنترنت ذات النطاق العريض عبر الهاتف المحمول لكل اشتراك، والأسر التي لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل، والأفراد الذين يمتلكون مهارات قياسية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومتوسط دخل مهن التعليم التقني والتدريب المهني التي تتطلب مهارات متوسطة.
يذكر أن النسخة الخامسة من مؤشر المعرفة العالمي للعام 2021، شملت 155 متغيراً جرى انتقاؤها من بين ما يزيد على 40 مصدراً وقاعدة بيانات دولية، منها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، البنك الدولي، الاتحاد الدولي للاتصالات، صندوق النقد الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة العمل الدولية وغيرها. وأظهرت النتائج تصدُّر سويسرا المركز الأول عالمياً للعام الخامس على التوالي، تلتها السويد، ثمَّ الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا وهولندا.