موسمُ جدةَ يخلقُ استدامةً اقتصاديةً واجتماعيةً ويُعزِّزُ العوائدَ والفرصَ
تُشَكِّلُ الاستدامةُ عنصراً مهماً في أي مشروع أو نشاط تضمن ديمومة نتائجه وتطوير برامجه وتعزيز أثره وتحقيقه العديدَ من المكتسبات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية واستمرار الفرص التي يخلقها هذا المشروع أو ذاك النشاط.
وأوضحَ الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة أن الاستدامة تمثل عنصراً أساسياً من أي خطة لتطوير الأعمال، وتأتي أهميتها على المدى الطويل في توليد عائدات مستمرة، ليس من الناحية المالية البحتة فحسب، بل يمتد الأمر إلى البيئة ومقدار الميزانيات المخصصة للأعمال وكيفية الاستفادة منها، وكيف يمكن للاستثمار في المواد والمنتجات والخدمات والتقنيات الأكثر استدامة أن يوفرَ المالَ يومياً.
وأضاف: تعدُّ خطوةُ قطاع الترفيه باستدامة بعض المواقع واستمرارية قيامها كفكرة ومشروع خطوةً حقيقية لإحياء هذا التوجه العالمي في خلق استدامة اجتماعية وبيئية واقتصادية وهذا ما يحققُ العوائدَ سواء كانت للإنسان أم للاقتصاد، منوهاً في هذا الصدد بإعلان موسم جدة استمرار عدد من مناطق الفعاليات في عدد من المواقع على مدار العام بالشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة في التشغيل والإدارة من أجل تحقيق الاستدامة في مجال الترفيه.
وفي موسم جدة تستمر 8 مواقع في مناطق الفعاليات الـ “13” في عروضها بعد انتهاء الموسم وفي أوقات متفاوتة طوال العام، بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص اللذين سيتوليان مهمةَ إدارة وتشغيل هذه المناطق؛ومنها جدة آرت بروميناد التي شهدت الانطلاقة الأولى لموسم جدة في 2 مايو الماضي وتقرر أن تستمرَ هذه المنطقةُ في تقديم عروضها لزوارها بشكل دائم، بالإضافة إلى حديقة الأمير ماجد التي لا تزال تستقطبُ العديدَ من زوَّارها، وكذلك جدة جنغل، ونادي جدة لليخوت، ومناطق لونا، وجوفالي، وذا فيلج، وجدة التاريخية، بما يحققُ الاستدامةَ في الفعاليات.
وكانَ موسمُ جدة قد شهد أكثر من 2800 ألف فعالية، شهدتها 13 منطقة أسهمت في توفير أكثر من 74 ألف وظيفة للسعوديين والسعوديات وتميزت عروضها وبرامجها بالشمولية ومناسبتها جميعَ الأعمار، وتلبيتها جميعَ رغبات الأسر والشباب والأطفال من الجنسين.