الأخبار الثقافيةالفنون والثقافة

معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 يجيب عن تساؤل “وجود أدب رقمي عربي”

شهد اليوم الثاني من معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثانية، تنظيم ندوةً حوارية بعنوان: “هل هناك أدب رقمي عربي بالفعل؟”.

تحدث في الندوة الشاعر والأديب الدكتور ماهر الرحيلي، والشاعر والأكاديمي محمد حبيبي، والروائي الرقمي الدكتور محمد سناجلة، وأدارها عبدالعزيز طياش.

يأتي ذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض المقام في المنطقة الجنوبية لمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى الـ 27 من شهر مايو الحالي.

وتطرق الدكتور الرحيلي في بداية حديثه إلى مفاهيم الأدب الرقمي، مؤكداً أنه موجود كإجابة على سؤال الندوة، وقال: “الأدب الرقمي لا يهدد الورقي، وليس هناك اصطدام ولا صراع بينهما، بل تكامل وتطور”.

لافتاً إلى أن الرفض لهذا الأدب على مستوى محدود جداً، فالنِتاج الأدبي سابق للنقد الأدبي، ولا يستطيع رفضه بعد أن أثبت وجوده، ولا يجب أن يضخم النقد حول الأدب الرقمي، فكل المناهج تعرضت للقبول والرفض.

مستعرضاً بعض المصطلحات الأخرى كالأدب التشعبي، والإلكتروني، والتفاعلي من خلال التنقل بين الروابط، وأن يكون النص مطروحاً للمشاركة، بحيث يكتب الشاعر بيتاً واحداً فيقوم المتفاعلون بالإتمام، وكذلك استهلال مطلع الرواية ويتم استكماله من قبل المتفاعلين.

من جهته، عرض الدكتور سناجلة ورقة تطبيقية حول الرواية الرقمية، مشيراً إلى أنه أصدر أول رواية رقمية عام 2001م، وهناك تجارب متعددة، واليوم يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكتب أدباً، فهذا الأدب – عالمياً – موجود من عام 1985م، مستعرضاً خصائص الرواية الرقمية من خلال رواية “كموش”، مضيفاً: “كل رواية تحمل روابط، ومؤثرات، وصوتاً، وصورة، وموسيقى هي رواية رقمية”.

من جانبه، استعرض الدكتور محمد حبيبي في ورقته “الشعر الرقمي” تجربته من خلال قولبة قصائده عبر المؤثرات المتعددة، وإشراكه والدته وأبناءه في العمل، إضافةً لأصوات الرُعاة، والباعة، والماء؛ ليسمح لخيال المتلقي بالتحليق، فما لا يستطيع كتابته شعرياً كتبه الصوت والصورة، ومن لا تجذبه الكلمة ستجذبه المؤثرات، وما لا يمكن وصفه من ذكريات يمكن توظيفه في دقائق معدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى