الصحة والجمالتغذية وطب

“دراسة”: 28% من حالات الوفاة ناتجة عن ضربات الشمس في موسم الحج

حذر لواء طبيب خالد بن محمد الجهني كبير استشاريي طب الطوارئ من خطورة ضربات الشمس، التي قد يتعرض لها العاملون تحت أشعة الشمس من الرياضيين والعسكريين والعمال، وكذلك حجاج بيت الله الحرام، حيث تعد ضربة الشمس من أخطر الأمراض المتعلقة بالاعتلالات الحرارية، إذا تصاب الأجهزة الحيوية في الجسم عندما ترتفع الحرارة متخطية 41 درجة، حيث تعجز وسائل تبريد الجسم الفسيولوجية، مما يؤدي إلي إصابة خلايا المخ وعضلة القلب بقصور التروية الدموية ونقص الأوكسجين، مشيراً إلى أن المريض قد يتعرض لإغماءات طويلة أو حالات تشنجات (صرع)، إضافة إلى جفاف الجلد وسخونته، مبيناً ضرورة نقل المريض خلال 10 -15 دقيقة إلى المستشفى، لسرعة إنقاذ الأجهزة الحيوية، منوهاً بأن الإسعافات الأولية تكمن في سكب الماء البارد أو الثلج على جسم المريض، وبلل الجلد بأقمشة أو وضع قطع من الشاش البارد أو نقع ملابس المريض في الماء البارد، مع تعريض المريض للهواء البارد ( مراوح ) من 4 جهات.

وأكد أن الحجاج أكثر عرضة للإصابة بالاعتلالات الحرارية، لأن معظمهم من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والضغط والسمنة، إضافة لتناول بعضهم لأدوية تجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة، كما أن الازدحام الشديد والحراة والرطوبة من أهم مسببات الإصابة، وكذلك المجهود البدني الكبير الذي يبذله الحجيج.

وكشف د. خالد بن محمد الجهني عن دراسات لموسم حج 1988 م أوضحت أن 28% من حالات الوفاة ناتجة عن ضربات الشمس في موسم الحج، أي أن ضربات الشمس كانت المسبب الرئيسي لحالات الوفاة، مشيراً أن النساء كن الأكثر إصابة، مضيفاً أن دراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن أقسام الطوارئ استقبلت 330 ألف حالة عام 2017م، 12% منهم تم تنويمهم، و 7.% قد توفوا بسبب ضربات الشمس.

وثمن د. الجهني جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، ممثلة في وزارة الصحة التي تعمل على توفير الرعاية الصحية المتكاملة لزوار بيت الله الحرام، حيث جهزت وزارة الصحة في العام الماضي 230 سرير لمصابي الاعتلالات الحرارية منهم 172 سرير في المشاعر المقدسة، و51 سرسر في مكة المكرمة، و15 سرير في المدينة المنورة، إضافة لتقديم الخدمات الصحية المختلفة لحجاج بيت الله الحرام.

وصحح د. خالد الجهني عدداً من المفاهيم، منها أن الأمراض الناتجة عن التعرض المباشر للشمس ودرجات الحراة المرتفعة والرطوبة تكمن في ضربات الشمس، موضحاً أن هناك حالات كثيرة، منها التهيج والطفح الجلدي، والإرهاق الحراري، وإغماءات الحرارة، والتشنجات الحرارية، وأخيراً ضربات الشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى