د. نوف العنزي: أمراض القلب المسبب الأول للوفاة
أفادت الدكتورة نوف العنزي أستاذ مساعد واستشاري قلب وقسطرة تداخلية في جامعة الملك سعود، أن أمراض القلب هي المسبب الأول للوفيات عالمياً، وتعد فترة الحج من أكثر الفترات التي يتعرض فيها الحجاج للإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب الإجهاد الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له احيانا وتوجد عوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للشمس، والازدحام والجفاف، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم وغيرها من العوامل.
وأضافت: “إن أكثر أمراض القلب شيوعاً التي يمكن أن يتعرض لها الحجاج خلال فترة الحج هي النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية، وهي عبارة عن ألم في الصدر يحدث نتيجة لضيق أو انسداد الأوعية الدموية المغذية للقلب (الشرايين التاجية) التي تتسبب في تلف أنسجة القلب، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات جسيمة إذا لم يتم التدخل الطبي اللازم في وقت مبكر”.
وأشارت د. نوف العنزي إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب الذي ينتج – غالباً – من التهاب فيروسي كالإنفلونزا وكوفيد-19 وغيرها من الفيروسات، قد تؤدي إلى قصور في عضلة القلب ومضاعفات أخرى، وكذلك ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية من المشاكل السائدة التي يجب التنويه عنها ومعرفة أعراضها.
وتنصح “العنزي” الحجاج المصابين ببعض أمراض القلب بالحرص على مراجعة الطبيب المعالج قبل التوجه للحج، والتأكد من استقرار الحالة الصحية، وعدم وجود أي أعراض قد تعيقه من أداء المناسك، وتتمثل الأعراض في آلام الصدر، وضيق التنفس، وتورم القدمين وغيرها من الأعراض القلبية.، مع ضرورة التأكد من انتظام مستوي السكر والكوليسترول، خاصة أن مرضي السكر من أكثر المرضي المعرضين لمشاكل القلب، مضيفة، يجب علي الحاج اتباع التعليمات الطبية بدقة، وأخذ كمية كافية من الأدوية وحفظها بطريقة صحيحة، المحافظة علي تناول الوجبات الصحية الخفيفة والسوائل بانتظام، والابتعاد عن التدخين، التأكد من أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الانفلونزا الموسمية، وكوفيد 19، وغيرها لأن مرضي القلب أكثر عرضة لحدوث المضاعفات من غيرهم، والحرص على استخدام الكمامة إن أمكن لتقليل العدوى قدر المكان، كما يجب التنبيه على أهمية التدخل المبكر والتعرف علي الأعراض القلبية التي تستوجب مراجعة طبيب مختص بشكل عاجل مثل ألم الصدر، وصعوبة التنفس، وتورم القدمين، والخفقان أو الإغماء والتعامل مع هذه الأعراض القلبية بجدية واللجوء للمساعدة الطبية بأسرع وقت ممكن في حالة الشعور بأي منها.. والأهم من ذلك كله توعية المشرفين على حملات الحج بالحالات المرضية، وكيفية التعامل معها، كما يجب على المرضى إعلام من معهم بحالاتهم المرضية؛ حتى يكونوا عوناً له في حالات الطوارئ لا قدر الله..