سياحة ومتاحف

حكاية موقع أثرى.. 3 من ملوك الفراعنة أتموا بناء معبد عمدا بأسوان

تتميز المواقع الأثرية فى مصر بتنوعها، حيث اتسم المصرى القديم بعمارته التى لاتزال تتمتع برونقها وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن بين تلك المواقع معبد عمدا والذى يقع فى موقع عمدا الجديدة، التى تقع على بعد 160 كم جنوب أسوان.
بنى معبد عمدا خلال الأسرة الثامنة عشرة “نحو 1550-1295 ق.م” في الدولة الحديثة، وهو أحد أقدم المعالم الأثرية المصرية القديمة الواقعة على ضفاف بحيرة ناصر، تم الحفاظ على نقوش المعبد جيدًا لأنها كانت مغطاة بطبقة من الجص عندما تم تحويلها إلى كنيسة.
ثلاثة من الملوك قاموا ببناء هذا المعبد الجميل فقد قام الملوك المحاربون العظماء تحتمس الثالث “حوالي 1479-1425 ق.م” وابنه أمنحتب الثاني “حوالي 1427- 1400ق.م”، ببناء الجزء الأساسي منه، وأضاف تحتمس الرابع “حوالي 1400- 1390 ق.م” قاعة الأعمدة ، كما تم إجراء تعديلات وإضافات طفيفة في الأسرة التاسعة عشرة .
تُظهر زخرفة المعبد الملك في طقوس المعبد وبصحبة مجموعة متنوعة من الآلهة، كان المعبد مخصصًا للآلهة آمون رع ورع حور آختي ، وغالبًا ما يُرى الملك يدخل أو يُقاد إلى أحد هذين الإلهين القويين.
تحتوي جدران المعبد على نصوص مهمة أيضًا، إذ يسجل النقش الموجود أسفل السماكة اليسرى للمدخل إلى المعبد المآثر العسكرية لملك الأسرة التاسعة عشر مرنبتاح “حوالي 1213- 1203 ق.م” بينما سجل أمنحتب الثاني حملته العسكرية الناجحة إلى بلاد الشام على الجدار الخلفي للمعبد .
مع بناء السد العالي في أسوان في الستينيات، كان معبد عمدا في خطر الاندثار بسبب ارتفاع منسوب مياه بحيرة ناصر، ولحسن الحظ كان من الممكن إعادة بناء هذا المعبد هنا، في عمدا الجديدة، بعد أن تم نقله من موقعه الأصلي في عمدا على بعد حوالي 2.5 كم.

مدينة أسوان هي عاصمة محافظة أسوان في مصر. اعتبرت أسوان تاريخيًا إحدى أهم مدن جنوب مصر والبوابة الجنوبية لها، حيث يقع إلى الجنوب منها الشلال الأول لنهر النيل والذي مَثَّل حدًا طبيعيًا بين صعيد مصر والنوبة. تقع المدينة على الضفة الشرقية. لنهر النيل يصلها بالقاهرة خط سكة حديد وطرق برية صحراوية وزراعية ومراكب نيلية ورحلات جوية محلية. ويبلغ عدد سكانها تقريبا 900 ألف نسمة. وهي واحدة من المدن المبدعة المسجلة في قائمة اليونسكو في مجال الحرف والفنون منذ 2005م.

التسمية
سونت
في الهيروغليفية
s E34
n t
niwt
كانت أسوان تعرف باسم «سونو» في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلى النوبة.

ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم «سين» وسماها النوبيون «يبا سوان».

وعرفت أيضا باسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين. وكانت حدود أسوان تمتد قديما قبل الهجرة من أسنا شرقا إلى حدود السودان جنوبا وكان سكانها من النوبين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكن فيها بعض قبائل العرب.

بدأت أهمية أسوان في عصر الدولة القديمة حيث كانت تمثل الحدود الجنوبية للبلاد. كما كانت مركز تجمع الجيوش في عصور الملوك الوسطى لمحاولتهم مد حكمهم جنوباً. كما لعبت دوراً حاسماً في محاربة الهكسوس. كما حازت جزيرة فيلة موطن الإله «إيزيس» على اهتمام البطالمة فقاموا بإكمال معبدها الكبير. كما قام الرومان بإقامة المعابد على الطراز الفرعوني للتقرب من المصريين. ومن أمثلة هذه المعابد معبد صغير في جزيرة فيلة أقامه الإمبراطور تراجان.

وعندما أصبحت المسيحية الدين الرسمي للبلاد في القرن الخامس الميلادي، تحولت معظم معابد الفراعنة إلى كنائس، فكانت جزيرة فيلة مركزاً لأحد الأسقفيات، مما أدى إلى انتشار المسيحية جنوباً تجاه بلاد النوبة في مصر والسودان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى