شراكة استراتيجية جديدة لتطوير لقاحات أكثر استقراراً وفعالية
أعلن تحالف ابتكارات التأهب الوبائي (Coalition for Epidemic Preparedness Innovations (CEPI)) في الولايات المتحدة الأمريكية، عن شراكة جديدة مع معهد هيوستن ميثوديست للأبحاث الطبية تهدف إلى مواصلة تطوير نوع واعد من تقنية الوقاية من الأمراض، التي يمكن أن تمهد الطريق للقاحات الحمض النووي الريبوزي الدائرية (‘circular RNA’ vaccines) الجديدة، والتي تعد أكثر استقرارًا ومتانة وفعالية من حيث التكلفة.
وتعد شراكة التحالف (CEPI) مع معهد هيوستن ميثوديست للأبحاث الطبية، أحدث برامجه لتطوير تقنيات منصة لقاح الحمض النووي الريبوزي (RNA) الجديدة للأمراض المعدية الناشئة والمتوطنة المختارة (endemic diseases). ويهدف البرنامج إلى تقييم ما إذا كان الجيل التالي من تقنيات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، يمكن أن يقدم مزايا كبيرة مقارنة بمنصات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) الحالية، كتحسين المناعة والتخزين والاستقرار والإنتاجية وزمن الاستجابة وتكلفة البضائع. ومن المتوقع أن تساهم التحسينات في تقنيات الاستجابة السريعة للقاحات حمض النووي الريبوزي لمرسال (mRNA vaccines) في مهمة الـ 100 يوم، التي يدعمها قادة مجموعة السبع ومجموعة العشرين، لتقليل الجداول الزمنية لتطوير اللقاحات في غضون 100 يوم.
ومن خلال الشراكة التي بلغ إجمالي تمويلها 3.8 مليون دولار أمريكي، يهدف فريق هيوستن ميثوديست لأبحاث وعلوم اللقاحات إلى تطوير منصة الحمض النووي الريبوزي الدائري (circRNA)، الذي يعد ابتكار ذو تأثير عالي من شأنه توفير إمكانات كبيرة تتجاوز لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، في الدفاع ضد تهديدات الجائحات والأمراض الوبائية المستقبلية. ويركز المشرع على التصميم والتقييم ما قبل السريري للقاحات الحمض النووي الريبوزي الدائرية، كالقاح ضد الشيكونغونيا من عائلة فيروسات التوجافيرات (Togaviridae)، وإحدى مسببات الأمراض ذات الأولوية لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي. بالإضافة إلى جمع البيانات والمعلومات اللازمة لإنشاء دلائل وبراهين ما قبل التجربة السريرية للاستخدام في منصة اللقاحات.
وحققت تكنولوجيا لقاح الحمض النووي الريبوزي (RNA)، التي تستخدم أدوات الجسم الخاصة لصنع البروتين المستضد (antigenic protein)، بدلا من حقن المستضد في المتلقي، تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة، كان أكثرها أثراً خلال جائحة كوفيد-19، عندما تم استخدامها لتطوير لقاحات جديدة في أقل من عام، وساهمن في إنقاذ ملايين الأرواح وتقليل عدد الحالات الشديدة من المرض من فيروس كوفيد-19.
وعلى الرغم من التوقعات بالدور الحاسم الذي سيلعبه الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في منع ومكافحة تفشي الأوبئة والأمراض في المستقبل، إلا أنه يعاني من بعض القيود، كإثارة ردود فعل محلية أو حمى قصيرة المدى لدى الأشخاص الذين يتلقونها. كما أن تصنيعه مكلف حاليًا، مقارنة مع الأنواع الأخرى من اللقاحات، ويتطلب بنية تحتية مكلفة ومعقدة لتخزين سلسلة التبريد والنقل.