تعرف على أهمية الإضاءة المعاصرة في الديكور الداخلي
الإضاءة عنصر رئيس في الديكور الداخلي، وهي تؤثّر في الجوّ العام للبيت، وتتحكّم في مزاج ساكنيه، كما تسهم في توسيع المساحة، في حال وظّفت بطريقة صائبة.يدعو المهندس والمصمِّم اللبناني جان بو ضومط، إلى ضرورة إيلاء عنصر الإضاءة أهمّيةً، من دون أن يعني ذلك الابتذال في توظيفها. ويقول إنّه “بخلاف الثريات الضخمة القديمة، والمشغولة من الكريستال والنحاس، الهدف من الإضاءة المنزليّة الـ”مودرن” هو مجرّد بثّ النور بشكل مريح للبصر، وتسهيل حياة الأفراد، أثناء الجلوس أو العمل في المنزل”. ولا “أشكال رائجة للإضاءة المعاصرة” حسبه، لأنّ وحدات الإضاءة المصمّمة راهناً تدفع بالمصمّمين إلى الابتكار، وتطويع أفكار غير مألوفة في تصميم هذه المنتجات، بعيداً من الإضافات غير المبرّرة.
معلوم أن كلّ مساحة تحتاج إلى الإضاءة المباشرة والإضاءة غير المباشرة، والأخيرة لا تؤذي العين، وتشيع جوّاً من الدفء، وتساعد في تحديد المساحات. أمّا الإضاءة المباشرة فنورها أكثر قوّة، والقطعة التي تحملها معدّة حتّى توصل رسالة معيّنة. وفي هذا الإطار، يشدّد المصمّم على أهمّية التجانس بين الإضاءة المخفية والظاهرة.
“هل ما تزال الثريّات رائجة اليوم في الديكور المنزلي؟”، سؤال يجيب عنه بو ضومط، قائلاً إن “حضور الثريات ممكن إذا كان يخدم قصة البيت، ما يعني أنّه إذا رغب المصمّم في منح الفضاء هويّة معيّنة من حقبة ستينيات القرن الماضي أو سبعينياته، فإن استعمال الثريا مفهوم”. بالمقابل، تحلّ الثريّات في المساحات الـ”مودرن”، عندما يكون السقف مرتفعاً، وذلك في المدخل أو فوق طاولة السفرة. ويشدّد أن “الثريات حسب مفهوم المصمّمين الجديد تغيّرت، إذ هي تبدو اليوم بمثابة خط إضاءة عرضه متران أو ثلاثة أمتار، ينسدل من السقف، وليس بالضرورة أن يكون متعدّد الطبقات أو مشغولاً بالكريستال أو محفوراً.
تدعى مجموعة المصمّم جان بو ضومط الجديدة من وحدات الإضاءة Border Light؛ تعبّر الخطوط فيها عن تقلّبات الأفراد المزاجيّة، والتبدّلات التي تطرأ على علاقاتهم. أشكال المجموعة بسيطة، وأحجامها مدروسة بطريقة تضفي الطابع الـ”مودرن” على المساحة التي تحلّ فيها، كما الجاذبيّة. وهي مناسبة لغرف البيت المختلفة، كالصالات وغرف النوم والجلوس والمداخل.