عصافير تحاكي سلوكًا بشريًا باستخدام الطب الوقائي
اقترح بحث جديد من الصين أن عصافير الدوري الخميرية تستخدم أوراق شجرة معينة لتبطين أعشاشها وحماية صغارها من الطفيليات، ما يشير إلى شكل بدائي من استخدام الطب الوقائي.ووجد فريق بقيادة كانشاو يانغ، عالم البيئة بجامعة هاينان نورمال، أن عصافير الخمري في الصين تستخدم أوراق الشيح لتبطين أعشاشها لحماية نسلها من الطفيليات، التي قد تعيق نموها. وتبدأ العصافير في تبطين أعشاشها بالأوراق الخاصة في الوقت نفسه الذي يعلق فيه السكان المحليون خشب الشيح للاحتفال بمهرجان قوارب التنين التقليدي، مع وجود فوائد مضادة للطفيليات يُشتبه في أنها تلعب دورا ما على الأقل في التقاليد البشرية.ويقول يانغ: “إن الاعتقاد بأن هذا السلوك يمنح الحماية ضد اعتلال الصحة، يدعمه وصف المركبات المضادة للطفيليات الموجودة في الشيح. اقتُرح أن دمج أوراق الشيح الطازج في الأعشاش قد يخدم وظيفة مماثلة للعصافير”. ولاختبار فرضيتهم، فحص يانغ وفريقه 48 زوجا من صناديق العش، بعضها يحتوي على خمسة غرامات من الشيح بالداخل، والآخر بخمسة غرامات من الخيزران.وبمجرد أن تملأ العصافير الخميرية الأعشاش، بدأ الباحثون في إضافة زيادات صغيرة من الشيح أو الخيزران كل يوم (بينما لم تتلق أعشاش أخرى أي علاج إضافي كعنصر تحكم).
ثم قاموا بعد ذلك بوزن كمية الشيح التي أحضرتها العصافير إلى العش كل يوم، ووجدوا أن الطيور تفضل المواقع القريبة من الإمدادات الوفيرة من الشيح، والتي استخدمتها لتقوية البطانة في أعشاشها يوميا وزيادة التحصينات الطبية. ويقول عالم البيئة ويليام فيني، من جامعة غريفيث في أستراليا: “تشير نتائجنا إلى أن عصافير الدوري، مثل البشر، تستخدم الشيح كعلاج عشبي وقائي لحماية نسلها من اعتلال الصحة”.ولوحظ استخدام أشكال بدائية من الأدوية في مملكة الحيوانات من قبل، حيث ورد أن الأفيال الحوامل في كينيا تأكل نباتا معينا للحث على الولادة، بينما لوحظت كائنات أخرى تستخدم النباتات الطبية لأسباب صحية وترفيهية.