الأخبار والأحداثالدولية

طالبان تسيطر على مدينتين كبيرتين وتحكم قبضتها في أفغانستان

شدد مقاتلو حركة طالبان قبضتهم على أفغانستان اليوم الجمعة وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد، فيما قال مصدر أمني لرويترز إن سفراء حلف الأطلسي سيجتمعون اليوم لمناقشة الوضع الأمني المتدهور وتنسيق خطوات تقليص موظفي السفارات في كابول.

ومثل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب إثر اشتباكات على مدى أيام ضربة مدمرة للحكومة في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن.

وقال غلام حبيب هاشمي عضو مجلس الولاية في إقليم هرات عبر الهاتف من مدينة هرات التي يقطنها حوالي 600 ألف نسمة قرب حدود إيران “تحولت المدينة فيما يبدو إلى خط مواجهة على جبهة القتال.. صارت مدينة للأشباح”.

وأضاف “العائلات إما أنها غادرت أو اختبأت في المنازل”.

وقال مسؤول حكومي إن قندهار وهي المركز الاقتصادي في جنوب البلاد خضعت لسيطرة طالبان.

تحولت الهزائم إلى وقود للقلق والمخاوف من سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة على أيدي المتمردين في الوقت الذي تضع فيه القوات الدولية اللمسات الأخيرة على عملية الانسحاب بعد حرب دامت 20 عاما.

وقال تومسون فيري من برنامج الأغذية العالمي في إفادة للأمم المتحدة “الموقف يحمل كل السمات المميزة لكارثة إنسانية” مضيفا أن البرنامج يشعر بالقلق من حدوث “موجة جوع كبرى”.

وبين المدن الرئيسية في أفغانستان، لا تزال الحكومة تسيطر على مزار الشريف في الشمال وجلال اباد قرب الحدود الباكستانية في الشرق بالإضافة إلى كابول.

وردت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” على تقدم طالبان بالإعلان أمس الخميس عن إرسال حوالي 3000 جندي إضافيين خلال 48 ساعة للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية.

وقالت بريطانيا إنها ستنشر حوالي 600 جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة وقالت سفارات وجماعات إغاثة أخرى إنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن كندا ستنشر كذلك قوات خاصة في كابول للمساعدة في إجلاء موظفي سفارتها.

وتوقعت تقييمات للمخابرات الأمريكية هذا الأسبوع أن طالبان قد تتمكن من فرض عزلة على كابول في غضون 30 يوما وتستولي عليها في عضون 90 يوما.

وتقول الأمم المتحدة إن امتداد الهجوم الذي تشنه طالبان إلى كابول سيترتب عليه “تداعيات كارثية على المدنيين” لكن ما زال هناك بصيص من الأمل في إنهاء القتال عبر المفاوضات في الوقت الذي تبدو فيه طالبان في طريقها لتحقيق انتصار عسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى