اخترت لمقالتي هذا العنوان الذي لازال عالقاً بذهني منذ أن سمعته لأول مرة من شيخنا الرمز الأدبي الرائد عبدالكريم الجهيمان في عام 1413 هـ ، الذي جعل المشي يومياً أمراً لايقبل التأخير عن موعده المحدد .
وكنت أحياناً أرافقه ونتبادل أطراف الحديث حول مشروع كتابة مذكراته .
هذا البرنامج اليومي إضافة إلى عشقه رحمه الله للسباحة هو ما جعله – بفضل الله – يتجاوز المائة عام من عمره دون حالات مرضية حادة، ذلك أن المشي كما يصفه أحد أهم عوامل العافية .
من هذه المقدمة سأعبُر معكم الى حدث هام وحديث اكثر أهمية لأتناول فيه تحولات المجتمع الزلفاوي وهو يعيش أبهى معاني الرياضة الصحية بفضل ما تبذله جمعية مشاة الزلفي من جهود توعوية وعملية وتشجيعية لحث الجميع على الإنخراط في مزاولة رياضة المشي والتحول بالمجتمع الى قدوة للطاقة الإيجابية يتسابق فيه الأفراد كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً الى الإستفادة من المضامير المنتشرة بجميع أرجاء المحافظة والتي بلغ عددها 22 مضمار .
والحديث عن انجازات مشاة الجمعية التي انطلقت في سبتمبر 2019 يضع امامي شواهد حيّة تستحق أن يشار اليها بالتقدير وهنا جزء من ما استطعت الحصول عليه .
تعد جمعية مشاة الزلفي اول جمعية اهلية بالمملكة ترخصها وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية تُعنى بنشر الثقافة الصحية عبر ممارسة رياضة المشي وكان اول المهنئين والمرحبين بإنطلاقتها معالي وزير الصحة مثمناً جهود القائمين عليها وداعياً الى المزيد من هذه الجمعيات التي تعود على الفرد والمجتمع بالصحة وتسهم برفع مستوى جودة الحياة .
ومن انجازات الجمعية المبشرة بأن القادم أفضل تنفيذ 84 فرصة تطوعية بعام 2020 استفاد منها، 3866 متطوع بعدد ساعات 26660 تطوعية كما نفذت 20 برنامج بالمحافظة، وقد حصلت الجمعية على المركز الثامن على مستوى المملكة للأعمال التطوعية بعامها الأول..
تحية وتقدير للقائمين على هذه الجمعية ودعوة مخلصة للجميع للمبادرة بالإلتحاق بركب الراغبين بالعافية المنعمين بالتخلص من الأمراض والناشدين إلى صحة نفسية عالية .
وختاماً تحرّك قبل أن تُحرَّك ..