جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أنطقت 4 أفلام صامتة.. خلال أمسية ثقافية
أقام المقهى الثقافي ونادي السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، أمسية مشتركة جمعت ما بين السينما والثقافة، بمناقشة 4 أفلام قصيرة صامتة.
الديرة/ عبداللطيف المحيسن
أدار النقاش، أمس، الأستاذ محمد العايش الذي أثار الحوار بانتقائه لتلك الأفلام التي تختصر الحياة، فالحياة حسب وصفه رواية تتعدد فصولها، وكل فصل يكشف مفهوما مختلفا ويجعلنا ننظر للحياة بطريقة مختلفة.
امتازت الأفلام بقبولها لوجهات النظر، مما أثرى الحوار بتعدد الرؤى في تناول الأفلام من خلال ثقافة كل مشارك؛ فتحدث الأستاذ بكر المحيبس عن الجوانب الرمزية في نشأة الإنسان مثلا في العصر الحديث، بينما أستاذة علم الاجتماع الدكتورة يسري الهذيلي تتناوله وفق نظرة تحليلية لأثر النظام الرأسمالي، وانعكاسه على الإنسان، وعلو الفردانية.
فيما تناول السيناريست جعفر عمران الأفلام مركزا على ضرورة الالتفات للجانب الفني، وعنصر الدهشة بالأفلام.
وهكذا في سلسلة من المداخلات الثرية وتنوعها واختلافها، واحتفاء عبدالمنعم الحاجي بالخارج عن الصندوق في تأويل الأفلام.
وعندما توجهنا لمدير الحوار الأستاذ محمد العايش بشأن التمهيد لهذه الأمسية قال:
(حاول الإنسان تفسير معنى الحياة، وبدأ بطرح الأسئلة كسؤال من أنا؟ ولماذا نحن هنا؟ وكيف يجب أن يعيش كل منا؟ ما هي علاقة الإنسان بالكون؟ وما هي علاقته بالإنسان الآخر؟ وتزداد الرغبة في تفسير الإنسان للحياة عندما يمر بظروف حالكة الصعوبة، كما جاء ضمنيا في كتاب “الإنسان يبحث عن المعنى” للدكتور فيكتور فرانكلين وجاءت الأديان بتفسيرات مختلفة ونشأت مذاهب فلسفية متعددة كالوجودية والعبثية والعدمية.
وهذه المجموعة من الأفلام وضعت تفسيرات مختلفة للحياة ودور الإنسان فيها، وتتحدث عن فصول مختلفة عن الحياة.. )
ثم ترك للحضور متعة المشاهدة والمجال للتعليق الذي أنطق الأفلام بسيل من الأفكار والتأويلات.
وفي الختام، أبدى رئيس لجنة السينما الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير سعادته بعودة الأنشطة وفق الاحترازات الصحية، وأوبة الحياة بحضور جميل لنشاط يمثل مفهوم إثراء للجميع بتنوع الحضور واختلاف ميوله المعرفية والثقافية والفنية، مؤكدا أن هذا ما تمتاز به الجمعية بيت المبدعين، واعدًا بمزيد من اللقاءات قريبا.
من جانبه أشار المشرف العام على نادي السينما قاسم الشافعي إلى أهمية التعاون بين الأقسام للخروج بأنشطة تستهدف أكبر شريحة ممكنة، منوها إلى دخول بيت المسرح لحلبة المنافسة.. آملا في مزيد من الأشياء الجميلة التي تحفل بها أحساء الفن والتميز.
وقد كرم رئيس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ علي الغوينم مدير الحوار، مشيدا بالحضور والتحليل المنطقي والعقلاني المبهج والمبشر بجيل على قدر من الوعي والتفاعل والإيجابية.