د.آل سنبل: 5.33% من سكان المملكة مصابون بالصدفية
أكد الدكتور هيثم آل سنبل استشارى أمراض وجراحة الجلد والشعر وجراحة الليزر أن عدد المصابين بمرض الصدفية في المملكة العربية السعودية يقدر بحوالي 5.33% من إجمالي عدد سكان المملكة بناء على دراسة سعودية أجريت في عام 2021.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية الموافق 29 اكتوبر، وأضاف: بينت تلك الدراسة أيضا أنه يصيب الرجال أكثر من النساء وغالبية المرضى تحت الثلاثين من العمر.
وقال: تعتبر الصدفية هي مرض جلدي التهابي مزمن يصنف ضمن الأمراض المناعية الذاتية (تنشأ من فرط المناعة الذاتية الموجهة ضد خلايا الجلد لدى المريض).
وهي مرض معقد ومتعدد العوامل في ظهوره قد ينتج عنه، وبالذات في الحالات واسعة الانتشار لدى المريض، إصابة أجهزة الجسم المختلفة، كالجهاز الوعائي الدموي، المفاصل، البصر بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية والمهنية على المريض. ويوجد عدة أنواع من الصدفية: فهناك الصدفية الشائعة ذات الصفائح القشرية السميكة وهي أكثر الأنواع شيوعا في المملكة والعالم على حد سواء، وهناك الصدفية النقطية والتي تظهر على هيئة نقاط صغيرة قشرية متوزعة في أنحاء مختلفة في الجسم وعادة ما تكون أكثر انتشارا لدى الأطفال وصغار السن، وهناك الصدفية القيحية والتيتتميز بوجود نقاط صغيرة قيحية، وكذلك عدة أنواع أخرى أقل شيوعا وأكثر ندرة. ووفقا لبعض الإحصاءات العالمية الخاصة بالمرض: أوضحت أن الصدفية قد أثرت على 44٪من المرضى في تعليمهم الأكاديمي، و58٪ من المرضى في اختياراهم لوظيفتهم المستقبلية، و52٪ من المرضى على علاقاتهم الشخصية، و22٪ من المرضى في رغبتهم في الإنجاب، وكذلك كان لها تأثير على 20٪ من المرضى وزيادة رغبتهم على التقاعد المبكر. تلك الإحصاءات تؤكد دون أدنى شك أن المرض ذو تأثير كبير جدا على حياة المصابين به.
مضيفاً: تزايدت الأبحاث العلمية الطبية في الآونة الأخيرة التي تناولت تأثيرات الصدفية ذات الانتشار الواسع على الجلد دون أن يتم علاجها بالطريقة المناسبة وحدوث مضاعفات جسمانية مختلفة بسبب ذلك: كعرضة 30٪ من المرضى لحدوث التهاب المفاصل الصدفي، و30٪ من المرضى لحدوث مرض الاكتئاب المزمن، بالإضافة إلى تعرض 9٪لأمراض القلب والجهاز الوعائي. وتجدر الإشارة إلى أنه في العقدين الأخرين تقدم الطب الحديث بشكل ملحوظ جدا في فهم التفاصيل الدقيقة المناعية لحدوث المرض، والذي بفضل الله سبحانه، نتج عنه صناعة وإنتاج عدة علاجات متطورة بيولوجية وموجهه، قادرة على علاج أدق التفاصيل الخاصة بالمرض والحصول على نسبة اختفاء شبه كلي وكلي لجميع أعراض المرض وكذلك تقليل نسبة حدوث المضاعفات الجسمانية المختلفة المصاحبة لذلك المرض.