الهجوم والاستهزاء والسخرية في السوشيال ميديا (تويتر – فيس بوك … إلخ)، بسبب قرار حكومتي إقامة أول دوري لكرة القدم للسيدات .
أراد أن يثير حنقي وغضبي حينما قال ( هل ترضى ذلك لأختك وبنتك … هل ترضى بأن تهتز صدورهم أمام الرجال…وووو، ثم ختم رسالته بأن بنات العوائل المحترمات لن يشاركن في دوري كرة القدم ) .
لازلت أتذكر ذلك الهجوم الذي تعرضت له عام ٢٠١٢ (أعترف وللأسف بأن بعضهم من الأصدقاء والأقارب… والحمد لله الآن بعضهم رجع للاعتدال وطريق الحق)، تعرضت للهجوم بسبب تأييدي وتشجيعي لتلك الفتاة السعودية الشجاعة (سارة عطار)، والتي شاركت باسم الوطن في أولمبياد أمريكا كأول سيدة رياضية سعودية تشارك باسم الوطن .
أجبته.. لا اله الا الله محمد رسول الله .. روحي وما ملكت يداي فداه … أصمت ايه المتملق المنافق وبئس الفكر المتخلف المتحجر المتطرف الذي تحمله في عقلك المريض … هذا أسلوبك وأسلوب تفكير جماعتكم حينما أعترضتم على تعليم المرأة قبل ٦٠ عاما، وإلى وقت قريب أيضا أعترضتم على قيادة المرأة وعلى عمل المرأة وووو … إنني أشبه فكركم كفكر الظلام كما سواد كهوف تورا بورا.
الآن بناتكم ونسائكم يعملون في مختلف مرافق الدولة وفي الأسواق العامة جنبا إلى جنب مع الرجال ويقدن السيارات ويعملن في الخدمة العسكرية ….إلخ.
كنتم تتوسطون وتسعون ولازلتم في توظيفهن … أنظر لحالكم وحال أهلكم وقرائبكم فيما يخص المرأة وحقوقها وأنظر للايجابيات التي قامت بها حكومتي في تمكين المرأة … أنكم تعيشون في جحور تورا بورا بذلك الفكر المتحجر .
*ملاحظة / للمعلومة – المتطرف ليس فقط في العقيدة ولكن في مختلف التوجهات الفكرية .
*اتوقع بأنكم بعد فترة من الزمن ستتوسطون لكي يلتحقون بناتكم بالأندية، لاسيما حينما يسيل لعابكم وتكون هناك عقود بملايين الريالات .
*واصل يا وطن ولا تبالي … ساتابع الدوري يوم ٢٢ نوفمبر الجاري وليذهبوا بتناقضاتهم لمزبلة التاريخ.
بقلم: لواء م/ طلال ملائكة