أنقل لكم قصة منقولة بتصرف..
ﻏﺰﺍﻟﺔ كانت ﺣﺎملاً، فلما قربت ولادتها ذهبت لمكان ﺑﻌﻴﺪ في أطراف الغابة قرب ﻧﻬﺮ، ﻭﻓﺠﺄة وهي تلد ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟسماء ترعد وتبرق مما تسبب بحريق كبير في اﻟﻐﺎﺑﺔ، ثم رأت عن يسارها ﺻﻴﺎﺩاً يحاول اصطيادها بالسهم، ورأت عن ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ اﺳﺪاً جائعاً يقترب ليفترسها..
الغزالة هنا لم تكن لديها خيارات النجاة، إما أن تموت من الأسد، وإما أن تموت من الصياد، وإما أن تتحرق في الغابة، وإما أن تغرق في النهر.
فوجدت أن المخاطر في كل الإتجاهات هي نهايتها جنينها، وليس عندها مفرّ او خلاص إلا بالمخاطرة والمغادرة..
ماذا تفعل هنا الغزالة!؟
هل تحزن وتكتئب؟؟ أم تركض وهي ضعيفة؟؟ أم تستسلم للنهاية المحتومة؟؟ لكن الغزالة قررت أن تفعل الذي تقدر عليه وﺭﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﺩتها، فما الذي حصل؟؟
سبحان الله ﺍﻟﺒﺮﻕ أﻋمى ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ، وخرج ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟذي ﻛﺎﻥ ﻣﻮجّهاً بإﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻭﺍﺻﺎﺏ الأﺳﺪ الجائع في مقتل فمات فوراً، وﺍﻻﻣﻄﺎﺭ نزلت ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ فأطفأت ﺣﺮﻳق ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ونجت ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ وﻭﻟﺪﺕ وليدها بسلام.
*ترويقة:*
ﻓﻲ حياتك قد تجد ﻟﺤﻈﺎﺕ تكون فيها محاصر من كل إتجاه، أفكار متشائمة وحروب روحية وخطايا مسيطرة على قلبك وأمور متعسّرة خارجة عن إرادتك ومشكلات لا تستطيع حلها..
ركّز في ما تستطيع فعله، واترك الباقي على الذي يرتّب حياة كل البشر سبحانه وتعالى، فهو أرحم من الأم على ولدها.
*ومضة:*
أتدرون ماهي السعادة؟؟
هي باختصار: عافيةٌ في الدنيا وعفوٌا في الآخرة، وهناك ست دعوات تجمع لك الخير كله، قال عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أسألك الهُدى، والتُّقى، والعفاف، والغِنى والفوز بالجنه والنجاة من النار).
بقلم: صَالِح الرِّيمِي
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*